مصر.. هل أدت زيادة الأسعار لانخفاض الإقبال على السجائر؟
الزيادة الجديدة في الأسعار لم تؤثر على الاستهلاك حتى الآن.. وتوقعات بتراجعه في الأيام المقبلة
أعلنت الشركة الشرقية للدخان "ايسترن كومباني"، إحدى شركات قطاع الأعمال العام في مصر عن أسعار المعسل بعد الزيادات الجديدة.
أشارت الشركة، خلال بيان لها، إلى أن أسعار المعسل "قص وسلوم" 80 جراما بسعر 5.5 جنيه للمستهلك، بينما سعر عبوة 150 جراما نحو 11 جنيها، وعبوة 250 جراما نحو 16.5 جنيه، في حين عبوة 600 جرام بسعر 33 جنيها.
وقالت إن أسعار معسل صنف "كريستال" وزن 100 جرام بسعر 16.5 جنيه، وأخيرا سعر صنف "وان فور يو" (برطمان) وزن 250 جراما بسعر 44 جنيها.
يأتي ذلك بعد يومين فقط، من الإعلان عن رفع أسعار السجائر الأجنبية والمحلية في مصر، بحد أدنى 1.5 جنيه لكل علبة.
وتأتي الزيادة الجديدة بناء على قانون تمت الموافقة عليه في مجلس النواب منذ 6 أشهر، في 11 يناير، ويتم تطبيقه في اليوم التالي بعد مرور 6 أشهر، حسب ما أكد محمد عثمان هارون، رئيس الشركة الشرقية للدخان، في بيانات صحفية.
وأضاف هارون، أن هناك ضريبة جديدة لصالح التأمين الصحي الشامل قدرها 75 قرشا أيضا، تؤخذ من نسبة الزيادة المقررة.
وارتفعت أسعار السجائر كليوباترا بوكس من 15.5 إلى 17 جنيها، وسجائر سوبر وجولدن ويست من 17 جنيها إلى 20 جنيها، وسجائر بلاك ليبول من 18 جنيها إلى 22 جنيها، وسجائر صنف كوين من 14.5 جنيه إلى 16 جنيها.
وقال إنه سيتم إضافة 3 جنيهات للأصناف التى يتخطى سعرها الـ18 جنيها.
إبراهيم إمبابي، رئيس شعبة الدخان والسجائر باتحاد الصناعات، كاشف عن السبب وراء ارتفاع أسعار السجائر، قال لـ"العين الإخبارية" إن مصر تستهدف تحصيل 58.5 مليار جنيه ضرائب من الأدخنة خلال موازنة العام الجاري، وقال إنه تم تحصيل 51.4 مليار جنيه في موازنة العام المالي السابق.
وأضاف إمبابي أن التوقعات تشير إلى تراجع الاستهلاك خلال الفترة المقبلة، للزيادة المتكررة في الأسعار.
وقال إن قرار الزيادة تم دون الرجوع إلى المنتجين، حيث يشكل القطاع الخاص في مصر النسبة الأكبر من الإنتاج، فضلا عن دخل الدولة من التدخين الذي يقدر ضمن الدخول المرتفعة لخزانة الدولة، مثل السياحة وقناة السويس وغيرهما.
من جانبه، قال صاحب أحد السلاسل التجارية بالجيزة إن الإقبال على شراء السجائر منذ الإعلان عن ارتفاعها لم يتغير بشكل ملحوظ حتى الآن.
وقال إن الزيادة المقررة قد لا تشكل عبئا على المدخنين، لضعف قيمة العملة، حيث لا يشكل مبلغ 1.5 جنيه عبئا على المدخنين، مقارنة بسعر علبة السجائر التي يبلغ في المتوسط 28 جنيها.
ويبلغ حجم الاستهلاك السنوي من السجائر إلى 83 مليار سيجارة، بينما يبلغ عدد المدخنين في مصر (15سنة فأكثر) 12.6 مليون نسمة، وفقا لتقديرات عام 2016، وهو ما يمثل نحو 20.2% من إجمالي السكان، وفقا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
ويبلغ متوسط الإنفاق السنوي للأسرة المصرية (مدخنون وغير مدخنين) على التدخين يبلغ 1722 جنيها، ويبلغ هذا المتوسط 3968 جنيها للأسر المدخنة فقط (في عينة المسح) أي حوالي 331 جنيها شهريا.