حقد الكهنوت.. الحوثي يقصف شعلة الثورة بـ5 صواريخ

استهدف الحوثيون شعلة ثورة الـ26 من سبتمبر/أيلول في اليمن بسلسلة من الهجمات الصاروخية العنيفة وذلك في انتهاك يكشف مدى الحقد على أعياد وتاريخ اليمنيين.

ووقع الانفجار بعد لحظات من مغادرة مئات المحتفلين بينهم نساء وأطفال بالذكرى الـ60 لثورة الـ26 سبتمبر/أيلول في مدينة ميدي غربي محافظة حجة المطلة على البحر الأحمر.

ثورة 26 سبتمبر/أيلول هي ثورة يمنية وقعت عام 1962 شمال اليمن وقضت بدعم مصري تاريخي على النظام الإمامي الذي ينحدر الحوثيون من ذات سلالتهم، ليتم إرساء النظام الجمهوري ويغادر اليمن قرونا من التخلف والجهل.

وفي بيان للمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني تلقته "العين الإخبارية"، قالت إنه "رغم الهدنة إلا أن مليشيات الحوثي استهدفت موقع حفل إيقاد شعلة سبتمبر بمدينة ميدي بـ5 صواريخ، وذلك فور مغادرة الحضور".

وليست هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الحوثيون شعلة الثورة، إذ شنت العام الماضي هجوما صاروخيا على ذات المدينة وفي نفس التوقيت ما خلف 34 قتيلا وجريحا غالبيتهم من المدنيين.

وكشفت الهجمات العدائية إلى جانب حملات الاعتقالات التي شُنت في مناطق سيطرته في صنعاء مدى الحقد الدفين التي يكنه الكهنوت الحوثي على الثورتين اليمنيين الـ26 من سبتمبر (1962) و14 من أكتوبر (1963) الذي لفظتا النظام الإمامي البائد والاحتلال البريطاني من شمال وجنوب اليمن.

الحقد الحوثي على ثورة 26 سبتمبر أكده رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في خطابه للشعب اليمني إذ قال إن "الثورة لم تكن موجهة فقط ضد نظام الحكم المتخلف، بل كانت من أجل الحياة والكرامة، والتفاعل الإيجابي مع متغيرات العصر، بناء على تاريخنا العريق".

وأشار إلى أن الإماميين الجدد يريدون "إعادة كتابة نظام الحكم المتخلف على أوجاع شعبنا، وتجريف هويتنا، حيث الإمام هو الدولة، وظل الله على الأرض، والقرآن الناطق كما يدعون"، إشارة لمليشيات الحوثي.

وتابع: "ما من نظام من أنظمة الحكم التي عرفها اليمن، إلا وقد كان لها معارضون ومنافسون، غير أن النظام الإمامي دون غيره كان مصيره الرفض القطعي، بوصفه نظاماً عنصرياً مستفزاً للكرامة والمشاعر الوطنية من خلال حكم استعلائي استبدادي مطلق لا يرى للشعب حقه في حكم نفسه بنفسه، ولا يعترف له بأي حق من الحقوق الإنسانية". 

وقال إن "عدن أثبتت يوماً بعد يوم وتجربة بعد أخرى، أنها قاعدة للحرية والنصر ولاستعادة شمال اليمن المسلوب من مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا".

فيما أشار إلى أن قيادة المليشيات الحوثية تصر على إغلاق طرق تعز ضمن عقابها الجماعي للمحافظات الرافضة لمشروعها الهدام، أكد أن طرق تعز وغيرها من المحافظات ستفتح عاجلاً أم آجلاً بالسلم أو بالإرادة الشعبية العارمة، في رسالة رادعة للانقلابيين.

وكشف مصدر يمني لـ"العين الإخبارية" أن مليشيات الحوثي حاولت مهاجمة حفل إيقاد شعلة الثورة في مدينة تعز بطائرات بدون طيار قبل تدخل الدفاعات الجوية للجيش اليمني وإجبارها على المغادرة.

وتسري في اليمن هدنة إنسانية دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل/نيسان الماضي وتنتهي في 2 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إذ استوفت الحكومة المعترف بها تنفيذ بنودها بما فيه قرار وقف إطلاق النار، فيما تتنصل مليشيات الحوثي عن تنفيذ تعهداتها بما فيه وقف خروقاتها العدوانية ضد اليمنيين.