ليس بريغوجين.. تعرف على رجل الظل ومؤسس فاغنر؟

لم يكن فقط قائد فاغنر، يفغيني بريغوجين، هو الأبرز وحده بين قتلى الطائرة التي تحطمت شمال موسكو، بل كان هناك أيضا رجل الظل ومؤسس المجموعة، ديمتري أوتكين.

فمن هو أوتكين؟

وبحسب موقع "ميدوزا" فإن فاغنر تأسست، في عام 2014، على يد أوتكين (53 عاما)، وهو ضابط سابق في الجيش الروسي قاتل في حروب الشيشان.

بدأ المشاركة لأول مرة في عمليات المرتزقة، في عام 2013. كان قبل ذلك، يشغل منصب مقدم في لواء القوات الخاصة "GRU" ومقره في بسكوف.

بعد تقاعده من الخدمة الفعلية، ذهب أوتكين وغيره من المسؤولين الأمنيين السابقين إلى سوريا، حيث قاتلوا كجزء من "الفيلق السلافي"، وهي مجموعة مرتزقة روسية.

• ما هو مصير "فاغنر" بعد مقتل قائدها؟ 

وفي ربيع عام 2014، ظهر قدامى المحاربين في الفيلق السلافي أولا في شبه جزيرة القرم وبعد ذلك في دونباس، حيث قاتلوا إلى جانب الانفصاليين الموالين لروسيا.

وكان أحد أسباب تأسيس أوتكين للمجموعة التعاطف مع أيديولوجية الرايخ الثالث الألماني حيث يتحدث معارف الرجل عن آرائه النازية في الماضي وأنه يحمل وشما نازيا.

في عام 2015، عادت "فاغنر" إلى سوريا بعد خضوع عناصرها للتدريب في قاعدة مجهزة خصيصا في منطقة كراسنودار.

وفي 9 ديسمبر/كانون الأول عام 2016، ظهر أوتكين لأول مرة علنا عندما شوهد في حفل استقبال متلفز للكرملين للاحتفال بيوم أبطال الوطن.

ويتهم الرجل البالغ من العمر 53 عاما بالتورط في العديد من جرائم الحرب.

ووفق موقع "إي بي سي دوت نت" الأسترالي فإن أوتكين قاد طابورا من مقاتلي المجموعة في مسيرتهم نحو موسكو، وهي المعلومة التي أكدتها أيضا صحيفة "وول ستريت جورنال".

وأوضحت الصحيفة أوتكين ظهر في مقطع مصور مشوش وهو يشجّع عناصر فاغنر بقوله: "هذه ليست النهاية، بل هي البداية فحسب.. أهلا بكم بالجحيم".

وكان آخر ظهور علني له في يوليو/تموز الماضي خلال حديث مع مجموعة من عناصر فاغنر في بيلاروسيا التي غادروا إليها عقب التمرد الفاشل في يونيو/حزيران الماضي، بحسب المصادر ذاتها.

والأربعاء، أعلنت هيئة الطيران المدني الروسية مصرع 10 أشخاص إثر تحطم طائرة كان من بين ركابها قائد "فاغنر" ومساعده ديمتري أوتكين.

ووفق بيان للهيئة فإن "طائرة رجال الأعمال الخاصة من طراز إمبراير وتحطمت في مقاطعة تفير، وقُتل جميع من كان على متنها"، فيما أكدت السلطات الروسية أنها "فتحت تحقيقًا حول الحادث".