آبي أحمد: وجود مجتمع إسلامي قوي بإثيوبيا أساس وحدة البلاد
الشيخ حاج عمر إدريس المفتي العام لإثيوبيا يشيد بجهود آبي أحمد، لجمع وحدة المسلمين في إثيوبيا لبناء مجتمع إسلامي قوي وموحد.
دعا آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، المسلمين في إثيوبيا إلى الوحدة والتمسك بتعاليم وقيم الإسلام السامية، وقال خلال كلمة له بالمؤتمر العام لمسلمي إثيوبيا بالعاصمة أديس أبابا، الأربعاء، إن وجود مجتمع إسلامي قوي أساس وحدة إثيوبيا.
وأضاف: "على المسلمين في إثيوبيا نبذ التفرقة وإعلاء ثقافة الحوار لتعزيز التفاهم لبناء أمة إسلامية قوية وموحدة"، وحث على ضرورة تجاوز الخلافات وعدم الالتفات إلى صغائر الأمور.
وقال إنه منذ توليه السلطة ظل يجتمع باللجنة المختصة لحل مشاكل مسلمي إثيوبيا، لإنهاء الخلافات وبناء مجتمع إسلامي قوي يحفظ وحدة البلاد.
بدوره قال الشيخ حاج عمر إدريس، المفتي العام لإثيوبيا ورئيس اللجنة المختصة لحل مشاكل مسلمي إثيوبيا، إن "الخلافات باعدت بين المسلمين في إثيوبيا خلال الفترة الماضية"، داعياً إلى نبذ التفرقة والابتعاد عن الفتن ومن وباء العصر المتمثل في السلطة والمنفعة والمال.
وأشاد بالجهود التي بذلها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، لجمع وحدة المسلمين في إثيوبيا، وتمسكه طيلة الـ10 أشهر الماضية لبناء مجتمع إسلامي قوي وموحد.
واستطرد: "هذه أول مرة يقدم فيها رئيس وزراء مبادرة شخصية لجمع صف المسلمين وتوحيدهم بعد سنوات من التفرقة بين المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ولجنة مسلمي إثيوبيا".
يذكر أنه في يوليو/تموز الماضي، استطاع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إنهاء قطيعة بين المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ولجنة تحكيم المسلمين التي دامت أكثر من 5 سنوات إثر خلافات بينهما حول إدارة الشؤون الإسلامية ومدرسة الأولية الإسلامية التي كانت تديرها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية قديماً.
والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا، هو أعلى هيئة مستقلة معترف بها من الحكومة تتولى شؤون المسلمين، ويتم انتخاب أعضائه من الأقاليم التسعة (أوروميا، أمهرا، تجراي، بني شنقول جومز، غامبيلا، هرر، وشعوب جنوب إثيوبيا، الصومال الإثيوبي والعفر) بجانب مدينتي أديس أبابا ودريداو، المتمتعين بحكم ذاتي.
ونجح المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا في إدراج فقرة بالدستور الإثيوبي تسمح للمسلمين بالاحتكام إلى شرائعهم، وبموجبها أنشأت محاكم إسلامية معترف بها من المحكمة العليا.