بث مباشر.. من يصمد للنهاية ليز تراس أم "الخسة" في تحدي الـ10 أيام؟
أيهما يستمر أطول، بقاء رئيسة وزراء المملكة المتحدة أم خسة، إنه السؤال الذي سيطر على شبكة الإنترنت على مدار الأيام الأربعة الماضية، بعدما أطلقت صحيفة بريطانية بثا مباشرا عبر "يوتيوب" تحت عنوان "هل تصمد ليز تراس أطول من هذا الخس؟".
بدأت القصة قبل أربعة أيام عندما بدأت صحيفة ""ديلي ستار"" البريطانية تحديا في بث مباشر بين صمود رئيسة وزراء بريطانيا المنتخبة حديثا "ورأس الخسة".
وذكرت صحيفة "إيكونوميست" في تقرير لها أن تراس أمنت بالفعل مكانها في تاريخ السياسة البريطانية، لكنها مهما بقيت في المنصب، سيتم تذكرها على أنها رئيسة الوزراء التي كانت قبضتها على السلطة الأقصر؛ فقد وصلت إلى داونينج ستريت في 6 سبتمبر/أيلول الماضي.
وفجرت تراس حكومتها بحزمة التخفيضات الضريبية وضمانات أسعار الطاقة غير الممولة في 23 سبتمبر/أيلول.
وبحساب عشرة أيام حداد على وفاة الملكة إليزابيث الثانية، كانت تراس موجودة في السلطة لسبعة أيام، وهذا تقريبا فترة صلاحية "الخسة"، كما تقول الصحيفة البريطانية، التي تواصل التحدي.
وبالاستفادة من حس الفكاهة البريطاني، وضعت "ديلي ستار" رأس خسة وصورة لتراس جنبا إلى جنب، وأعدت بثا مباشرا بهما للعالم عبر موقع "يوتيوب".
وفي نسخة يوم الجمعة من الصحيفة، كان العنوان الرئيسي: "السؤال السياسي الأكثر إلحاحا لهذا العام.. أي خسة تدوم أطول؟"، وتكرر السؤال في صدر الصفحة يوم السبت.
وفي حين بدأ الأمر بمكونين فقط، ازداد تعقيدا على مدار عطلة الأسبوع وحتى يوم الإثنين؛ حيث ظهر شعر مستعار أصفر على الخسة، ثم عينين، ولاحقا أذرع. وبالوصول إلى يوم الإثنين، وضعت "الخسة" قناع النوم وأضواء مهدئة بالإضافة إلى دمية محشوة، وفي الجانب الأيسر لوحة بالتوقيت المحلي,
ويوم الجمعة، أقالت تراس وزير ماليتها، كواسي كوارتنج بعد 38 يوما فقط بالمنصب. وتعرض الاثنان لضغوط متزايدة لتغيير الحزمة الاقتصادية الكارثية التي أجبرت بنك إنجلترا على التدخل في سوق السندات ودفعت الزملاء بحزب المحافظين لإجراء مناقشة علانية على ضرورة استبدالها.
وعينت تراس جيريمي هانت بمنصب وزير المالية خلفا لسابقه، والذي أجرى تغييرا محوريا تقريبا بالميزانية المصغرة وكبح خطة دعم الطاقة، قائلًا إن البلد يحتاج إعادة بناء ثقة المستثمرين.