رئيس وزراء باكستان: نثمن الدعم الإماراتي لاقتصاد بلادنا
تأتي الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وباكستان مكملّة للنهج الذي ارتاده الشيخ محمد بن زايد وعقد فيه شراكات مماثلة مع الهند والصين
عبر عمران خان، رئيس وزراء جمهورية باكستان، عن تقديره الكبير للدعم الإماراتي للاقتصاد الباكستاني وعملية التنمية في البلاد بشكل عام.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدت، اليوم الخميس، بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعمران خان رئيس وزراء جمهورية باكستان، بهدف تعزيز العلاقات الإماراتية - الباكستانية، وسبل تنميتها وتطويرها لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين في مختلف المجالات.
- في 39 عاما.. دعم إماراتي متواصل للاقتصاد باكستان
- الإمارات وباكستان شراكة اقتصادية استراتيجية لأكثر من 5 عقود
ووصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، إلى باكستان في زيارة رسمية.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في مقدمة مستقبلي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لدى وصوله إلى إسلام آباد.
وخصوصية العلاقات الباكستانية الإماراتية كما وثقتها اللقاءات المتقاربة لقيادات البلدين، تقوم على هيكلية تستند إلى علاقات سياسية واقتصادية ومصرفية واستثمارية وتجارية والطاقة المتجددة، التي بُنيت مع القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".
وظلّت العلاقات بين البلدين تتنامى وتتوسع بحرص متبادل ومصالح مشتركة أضحت فيها الإمارات أكبر شريك تجاري لباكستان في الشرق الأوسط، وواحدة من أكبر الحواضن الاجتماعية والتشغيلية للمواطنين الباكستانيين في العالم، مع معطيات تكاملية بين البلدين في مجالات الطاقة والأمن الغذائي، فضلا عن الحرص المشترك في مقتضيات تحصين هذه المنطقة تجاه مخاطر الإرهاب بمختلف أشكاله.
ويتفق البلدان في مبدأ الاستثمار بالذات، وفي تعظيم التميز بالقطاعات الحيوية فقد شهدت الزيارات السابقة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان توقيع العديد من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات، ومنها الإسكان والبنية التحتية والطاقة المتجددة والاتصالات والزراعة والقطاع المصرفي وغيرها.
وفي العام 2018 كان "المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان" وقع اتفاقية لتنفيذ المرحلة الثالثة من المشاريع التنموية بكلفة 200 مليون دولار تتوزع على 40 مشروعا في مجالات الصحة والطرق والتعليم والزراعة. كذلك كان لشركة "مبادلة" الإماراتية عقد إنشاء مصفاة مشتركة في باكستان بكلفة 6 مليارات دولار.
وكان صندوق أبوظبي موّل 8 مشاريع تنموية في باكستان بقيمة 1.5 مليار درهم، منها 931 مليون درهم على هيئة منح، علما بأن "المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان" كان ولا يزال يتابع حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان، تضمنت خلال السنوات الخمس الماضية إعطاء مطاعيم وقائية لأكثر من 57 مليون طفل باكستاني، تنفيذا لمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أطلقها عام 2011.
وفي موازاة هذا التنوع السخي في المساعدات الإنسانية المرفوقة بخريطة تنموية جرى تجهيزها لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في باكستان، فقد كان الأمن الإقليمي ومكافحة التطرف جزءا أساسيا من الشراكة الاستراتيجية التي تسهم في جهود التنمية المستدامة والأمن والاستقرار باعتبارها صلب الرسالة الإماراتية في علاقاتها الإقليمية والدولية.
وعلى المستوى الاقتصادي تأتي الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وباكستان مكملّة للنهج الذي ارتاده الشيخ محمد بن زايد وعقد فيه شراكات سابقة مماثلة مع الهند والصين، باعتبارها القوى الاقتصادية الناشئة التي تضمن استدامة النمو في الحركة التجارية العالمية، وترى في الإمارات بوابة كفؤة للشرق الأوسط.
وتعد الشراكة الإماراتية الاستراتيجية مع باكستان، قوة تساهم في خلق قيمة مضافة مؤثرة في مجالات حماية الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب على امتداد المنطقة. فباكستان صاحبة تجربة طويلة في هذا المجال، والقيادة الإماراتية تؤمن بأن التنمية المستدامة هي الوجه الآخر للشرعية والاستقرار ولترسيخ مفاهيم التسامح والتعايش المشترك على كل المستويات الإقليمية والدولية.
aXA6IDEzLjU4LjE4OC4xNjYg
جزيرة ام اند امز