رئيس وزراء السويد لـ«العين الإخبارية»: أوكرانيا وحدها تحدد الوقت المناسب للسلام
انتقد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون "الحديث السطحي" عن السلام في أوكرانيا، معتبرا أن كييف وحدها التي تقرر الوقت المناسب لبدء مفاوضات سلام جدية.
قال كريسترسون، خلال اجتماعات قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إنه "متفائل لأن أوكرانيا تقاتل بشجاعة، إنهم يقاتلون بطريقة لم يكن أحد يتوقعها أو يتنبأ بها في فبراير/شباط، قبل نحو ثلاث سنوات".
وبدأت روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، لكن حصولها على دعم قوي من أوروبا وحلف شمال الأطلسي أسهم في قدرتها على مواصلة القتال.
وأضاف رئيس الوزراء السويدي، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، "أنا متفائل جدا من هذه الناحية، ولكن هذا (استمرار أوكرانيا في القتال) يعتمد بطبيعة الحال على دعم الدول الأخرى من الدول الأوروبية، ومن أصدقائنا الأمريكيين أيضا".
وتابع "من المبكر للغاية أن نقول أي شيء بشكل نهائي، ولكن الشيء الأكثر أهمية الآن هو أن نبقى ملتزمين (بتقديم الدعم)، أن نستمر على هذا المسار، وفي تقديم الدعم الذي يحتاجون إليه، وهذا ما نقوم به اليوم".
وأوضح كريسترسون أن "الجميع يريد السلام، كنت واضحا جدا على الدوام في تصريحاتي: نريد السلام، ولكن ليس أي سلام، نريد السلام وفقا للشروط الأوكرانية".
وأشار إلى أن أوكرانيا وحدها هي التي يمكنها تحديد الوضع المناسب الذي تكون فيه محادثات السلام ممكنة ومجدية، ومن الواضح أنهم في حاجة إلى أن يكونوا في موقف قوة، وقد كان الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي شديد الوضوح بشأن ذلك منذ فترة طويلة".
ولفت إلى أن "النزاعات المجمدة ليست حلا، فهذا من شأنه فقط أن يمنح الجانب الروسي الفرصة لإعادة التسلح وإعادة ترتيب صفوفه والعودة مرة أخرى، لذا فإن أولئك الذين يتحدثون عن السلام بطريقة سطحية، يقولون ببساطة إن السلام هو غياب الحرب، إذا كنت تقصد السلام بمعنى السيادة، وحق اتخاذ القرارات المستقبلية، فإن السلام يصبح أمرا آخر".
ويواجه الاتحاد الأوروبي تحديا بشأن ضمان استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات.
ومن المقرر أن يتسلم ترامب مهام منصبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، لكنه حتى قبل انتخابه لا يبدي ترامب حماسة في دعم أوكرانيا ويقول إنه قادر على إنهاء الحرب فورا.
ويخشى الحلفاء الأوروبيون من أن ترامب ربما يضغط على كييف لتقديم تنازلات كبيرة إلى روسيا، بما في ذلك التخلي عن أراض سيطرت عليها موسكو في شرق أوكرانيا.
aXA6IDE4LjE5MS4xNzEuNDMg
جزيرة ام اند امز