اليمن يشيد بالموقف الأمريكي الحازم تجاه دور إيران التخريبي
رئيس وزراء اليمن استقبل في عدن السفير الأمريكي لدى بلاده، ويؤكد أن قرارات ترامب الأخيرة إشارة واضحة للنظام الايراني ووكلائه بالمنطقة.
أشاد رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، الخميس، بالموقف الأمريكي الحازم تجاه إيران ودورها التخريبي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم عبر وكلائها من المليشيات المسلحة، وآخرها تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، واستخدام حق النقض الفيتو على قرار الكونجرس لوقف تدخل واشنطن عسكريا في اليمن.
وأكد عبدالملك -خلال استقباله في العاصمة المؤقتة عدن سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ماثيو تولر- أن قرار الرئيس دونالد ترامب إشارة واضحة للنظام الإيراني ووكلائه من مليشيا الحوثي الانقلابية؛ إما الرضوخ للحل السياسي السلمي وإما تحمل التبعات الناجمة عن إصرارهم على المقامرة والمتاجرة بدماء اليمنيين، من أجل تنفيذ أجندة طهران التوسعية في المنطقة والعالم.
وأشار رئيس الحكومة اليمنية إلى أن إقرار البرلمان الموازنة العامة للدولة للمرة الأولى منذ الانقلاب سيسهم في تعزيز مبادئ الرقابة والشفافية في العمل وانتظام الدورة المالية، وهو ما ينعكس إيجابا على مصلحة المواطن.
واستعرض اللقاء -وفقا لوكالة سبأ الرسمية- تطورات الأوضاع على الساحة الوطنية، بما في ذلك استمرار تعنت مليشيا الحوثي الانقلابية في تنفيذ اتفاق ستوكهولم والانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة، ورفض تطبيق اتفاقية تبادل الأسرى وغيرها من التفاهمات.
كما ناقش اللقاء آليات التنسيق المشترك لمكافحة الإرهاب وتعزيز القدرات الأمنية والدفاعية للحكومة اليمنية في هذا الجانب، ودعم الجهود المتصلة بتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، حيث عبّر الدكتور معين عبدالملك عن ثقة الحكومة باستمرار الدعم الأمريكي لأجهزة الأمن، بما يحقق الهدف المشترك في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه وتحقيق الأمن والاستقرار، بما ينعكس على مصلحة المنطقة والعالم.
وبحسب مصادر مطلعة فإن السفير الأمريكي رحب بانعقاد جلسات مجلس النواب وإقرار الموازنة العامة للدولة اليمنية، مؤكداً أن هذا الأمر يعد خطوات استراتيجية نحو الأمام.
وجدد سفير واشنطن التزام بلاده بدعم الحكومة الشرعية للقيام بمهامها والإيفاء بالتزاماتها، بما في ذلك ممارسة المزيد من الضغوط على المليشيات الانقلابية الحوثية لتوريد الإيرادات العامة إلى البنك المركزي اليمني في عدن.
واحتضنت سيئون بحضرموت، السبت الماضي، دورة استثنائية للبرلمان اليمني لأول مرة منذ انقلاب الحوثي على السلطة الشرعية قبل 4 سنوات.
ويشكل انعقاد مجلس النواب حدث العام السياسي، فخلافا لتوحيد القوى الوطنية مجددا في صف واحد سيكون التئام الغرفة التشريعية الأولى في مناطق الشرعية صفعة مدوية للمشروع الانقلابي الحوثي الذي يسحب آخر مؤسسة دستورية من مناطق الانقلاب.
وأحبط الاجتماع المرتقب للمجلس المخطط الهزلي لمليشيا الحوثي التي تسعى لإجراء انتخابات تكميلية في 20 دائرة نيابية في صنعاء، من أجل البحث عن شرعية بالتزامن مع انعقاد البرلمان اليمني.
aXA6IDMuMTM3LjIxOC4xNzYg جزيرة ام اند امز