رئيسة وزراء نيوزيلندا "مذعورة" لوفاة "فلويد" وغير راضية عن شيء
أرديرن نالت ثناء عالميا في التعامل مع هجوم عنصري استهدف مسجدين في بلادها العام الماضي.
أعربت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، عن ذعرها لوفاة الأمريكي جورج فلويد الذي تسببت حادثته في احتجاجات لا تزال تعم الولايات المتحدة.
في هذه الأثناء، شارك آلاف النيوزيلنديين في مسيرة سلمية، أمس الإثنين، وذلك في إطار الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة وفي أنحاء مختلفة من العالم، تشجب الطريقة التي مات بها فلويد بعدما جثم شرطي بركبته على عنقه الأسبوع الماضي.
وفي هذا الإطار، رحبت أرديرن باحتجاجات التضامن السلمية في نيوزيلندا، لكنها أشارت إلى أن المحتجين استهانوا بقواعد التباعد الاجتماعي.
وقالت في مقابلة مع قناة (تي.في.إن.زد): "أعتقد أنني أقف مع كل من يشعرون بالذعر بسبب ما رأيناه (في إشارة للفيديو الذي يظهر حادثة فلويد)".
"مناهضة" لترامب
وعن قيود التباعد الاجتماعي في التجمعات الكبيرة، أضافت "لا أريد وقف الاحتجاجات السلمية ... لكن القواعد مفروضة لحماية الشعب".
ويصف بعض الأنصار الليبراليين أرديرن بأنها "مناهضة للرئيس الأمريكي دونالد لترامب" وتدافع عن قضايا مثل العدالة الاجتماعية والتعددية والمساواة.
وعندما شهدت بلادها هجوما مسلحا استهدف مسجدين العام الماضي، على يد مسلح من المؤمنين بتفوق العرق الأبيض، نالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية ثناء عالميا لتعاملها مع أسوأ حادثة إطلاق نار في بلادها أسفرت عن مقتل 51 مسلما في مسجدين بكرايستشيرش.
وأوضحت أرديرن أن تعامل بلادها مع هذا الهجوم بيّن أن شعب نيوزيلندا ينبذ العنصرية والكراهية.
وخلال المقابلة مع "تي في إن زد"، قالت: "ويعني هذا أيضا أننا ننبذهما كدولة أينما رأيناهما في العالم"، مشيرة إلى أنها تتفهم شعور المحتجين.
وخلال الأيام العشرة الأخيرة، لم تسجل نيوزيلندا أي حالة إصابة بفيروس كورونا، وهي على مشارف القضاء على الفيروس محليا.
وتخضع البلاد لإغلاق شامل منذ قرابة سبعة أسابيع. وفي هذا الصدد، لفتت أرديرن إلى أنه قد يتم رفع جميع القيود الأسبوع المقبل حيث تعتزم مراجعتها في الثامن من الشهر الجاري قبل الموعد المحدد في الـ22 .