اعتداءات جنسية وصفقات سرية.. أندرو في مرمى تحقيقات الـ«إف بي آي»
قالت صحيفة "ذا صن" البريطانية إن الأمير أندرو، شقيق العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث، قد يخضع لتحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" في ظل مديره الجديد كاش باتيل.
وكان باتيل، مرشح دونالد ترامب لرئاسة مكتب "إف بي آي"، قد تعهد بـ"بذل كل ما في وسعه" لكشف المتورطين مع الملياردير الراحل جيفري إبستين في الاعتداء على الأطفال.
وجاء هذا التطور المفاجئ في وقت كشفت فيه رسائل بريد إلكتروني جديدة عن أن أندرو كان على اتصال بإبستين لفترة أطول مما ادعى.
وأكد كاش باتيل خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ أنه مستعد للتحقيق مع أي شخص مرتبط بإبستين، الذي توفي في 2019.
وقال إنه "لا مكان للاتجار الجنسي بالأطفال في الولايات المتحدة. سأبذل كل جهدي لضمان معرفة الشعب الأمريكي الحقيقة كاملة."
يبلغ الأمير أندرو من العمر 64 عامًا، وكان قد دفع ملايين الدولارات لتسوية دعوى قضائية خارج المحكمة رفعتها ضده فيرجينيا غيوفر، إحدى ضحايا إبستين، رغم إنكاره لاتهامات الاعتداء الجنسي.
وأقام أندرو في منزل إبستين في نيويورك، واتُهم بالمشاركة في الاعتداء الجنسي على قاصرات في جزيرة إبستين الكاريبية.
كان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد طلب من وزارة الداخلية البريطانية في عام 2020 المساعدة في استجواب الأمير، لكن التحقيق توقف العام الماضي.
وقالت إحدى ضحايا إبستين لصحيفة "ذا صن" إنه "يجب على مكتب التحقيقات الفيدرالي إعادة فتح التحقيق.. أندرو يجب أن يواجه العدالة.. لقد كان صديقًا لإبستين لسنوات ولم يُحاسب أبدًا على ذلك.. على كاش باتيل نشر جميع ملفات التحقيق فورًا."
يأتي ذلك في أعقاب الكشف عن رسائل بريد إلكتروني في محكمة بريطانية، تظهر أن أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية – يُعتقد أنه أندرو – أرسل رسالة إلى إبستين في فبراير/شباط 2011 قائلًا: "ابقَ على اتصال وثيق، وسنلهو مرة أخرى قريبًا!"
وكان الأمير قد صرح خلال مقابلته مع BBC Newsnight أنه قطع علاقته بإبستين في ديسمبر/كانون الأول 2010 بعد التقاط صورة لهما معًا في نيويورك، إلا أن الرسائل الجديدة تتناقض مع هذا الادعاء.
تورط محتمل في علاقات تجارية مع الصين
وكشفت وثائق منفصلة أمس عن علاقة وثيقة بين الأمير أندرو ورجل الأعمال الصيني المشتبه في كونه جاسوسًا، يانغ تنغبو.
ففي رسالة مكتوبة على ورق رسمي من قصر باكنغهام في مارس/آذار 2020، شكر دومينيك هامبشاير، كبير مساعدي أندرو، رجل الأعمال الصيني على "دعمه للدوق بعد المقابلة التلفزيونية الكارثية".
وأضاف أن الأمير أندرو "يقدّر ولاءه بشدة".
وأظهرت الوثائق أن يانغ كان مدعوًا لحضور حفل عيد ميلاد أندرو الستين في فبراير/شباط 2020.
وفي رسالة ثانية، في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، أعطى هامبشاير يانغ الإذن بتمثيل أندرو في الصين للبحث عن مستثمرين لمشروع مالي، لكنه أضاف: "أود أن تظل هذه العلاقة سرية وألا يتم تداول هذه الرسالة رقميًا. كما أطلب الاحتفاظ بسجل لمن تم إبلاغهم بهذا الترتيب بشكل خاص."
وأشار هامبشاير إلى علاقة يانغ الوثيقة بأندرو قائلًا: "خارج دائرة المقربين جدًا من الأمير، أنت في قمة قائمة يرغب الكثيرون في أن يكونوا جزءًا منها."
aXA6IDMuMTQuMTQxLjEwMCA= جزيرة ام اند امز