من هو تشارلز الثالث؟.. ملك بريطانيا الجديد

بدعم من زوجته دوقة كورنوال، يقف الملك تشارلز وريثا لعرش المملكة المتحدة، متعهدا ببذل كل ما في وسعه لإحداث تغيير للأفضل.

وأعلن قصر باكنجهام أن ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، 73 عاما، قد صار ملكا للبلاد خلفا لوالدته الملكة إليزابيث الثانية"التي توفيت في هدوء" بمقر إقامتها بقصر بالمورال بعد ظهر اليوم الخميس، عن 96 عاما.

ويسعى الملك الجديد إلى دعم القضايا الخيرية والمدنية التي تخدم المجتمع والمخرجات البيئية الإيجابية، كما تعزز حماية التقاليد والقيم.

الحياة المبكرة

 ولد أمير ويلز، أكبر أبناء الملكة الراحلة إليزابيث والأمير الراحل فيليب، دوق إدنبره، بقصر باكنجهام في 14 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1948. وبعدها بشهر، وفي 15 ديسمبر/كانون الأول، تم تعميد تشارلز فيليب آرثر جورج في غرفة الموسيقى بالقصر، على يد رئيس أساقفة كانتربري، الدكتور جيفري فيشر.

وجرى إعلان والدة الأمير، ملكة بعمر 25 عاما عندما توفي والدها الملك جورج السادس عن عمر 56 عاما في 6 فبراير/شباط عام 1952.

وعند وصول الملكة إليزابيث إلى العرش، أصبح الأمير تشارلز - بصفته الابن الأكبر للملكة – الوريث الواضح في سن الثالثة.

وتقلد الأمير، بصفته وريثا للعرش، تلقائيًا ألقاب: دوق كورنوال ودوق روثيزاي وإيرل كاريك وبارون رينفرو ولورد الجزر وأمير اسكتلندا.

وكان الأمير بعمر أربعة أعوام عند تتويج والدته في وستمنستر آبي في 2 يونيو/حزيران عام 1953. والعديد ممن شاهدوا التتويج لديهم ذكريات عن جلوسه بين جدته الأرملة، التي تعرف الآن باسم الملكة إليزابيث الملكة الأم، وخالته الأميرة مارجريت.

التعليم

قررت الملكة ودوق إدنبرة أنه يجب أن يذهب الأمير إلى المدرسة بدلا من حصوله على معلم في القصر. وبالفعل التحق بمدرسة هيل هاوس غرب لندن في 7 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1956.

وبعد عشرة أشهر، بدأ الأمير التعليم الداخلي بمدرسة تشيم، وهي مدرسة إعدادية في بيركشاير، ثم في عام 1958، عندما كان الأمير تشارلز في تشيم، نصبته الملكة أميرًا لويلز وإيرلًا لتشيستر. وكان حينها بعمر تسعة أعوام.

وفي أبريل/نيسان عام 1962، بدأ الأمير فصله الدراسي الأول في جوردونستون، وهي مدرسة قرب مدينة إلجين في شرق اسكتلندا والتي ذهب إليها دوق إدنبرة.

وأمضى أمير ويلز فصلين دراسين في 1966 كطالب تبادل في حرم تيمبرتوب التابع لمدرسة جيلونج النحوية في ميلبورن بأستراليا.

وذهب الأمير إلى جامعة كامبريدج عام 1967 لقراءة علم الآثار والأنثروبولوجيا في كلية ترينيتي. ثم حول إلى التاريخ بالجزء الثاني من دراسته، وتخرج في عام 1970 وحصل على شهادة بتصنيف 2:2.

التنصيب والمهنة العسكرية

وتوجت الملكة صاحب السمو أميرا لويلز في الأول من يوليو/تموز عام 1969 في احتفال ملون بقلعة كارنارفن. وقبل التتويج، أمضى الأمير فصلا دراسيا بجامعة أبيريستويث لتعلم اللغة الويلزية.

وفي عام 2019، احتفل الأمير بمرور 50 عاما على تلك المناسبة إلى جانب مجموعة من الجمعيات والمؤسسات والأعمال الويلزية التي يدعمها، في حفل بقصر باكنجهام استضافته الملكة.

ثم في 11 فبراير/شباط عام 1970، تولى الأمير تشارلز مقعدا بمجلس اللوردات، قبل أن يلتحق في 8 مارس/آذار عام 1971 بالقوات الجوية الملكي ليتدرب كطيار.

وبناء على طلبه، تلقى تدريبات على الطيران من سلاح الجو الملكي خلال عامه الثاني بجامعة كامبريدج. وسافر إلى كورنوال لاستكمال تعليمه العسكري كقائدة طائرة حربية. وفي سبتمبر/أيلول عام 1971، شرع بمهنة في البحرية، ليحذو بذلك حذو والده وجده.

وأعقب الدورة التي استمرت ستة أسابيع بالكلية البحرية الملكية أداؤه الخدمة على متن مدمرة الصواريخ نورفولك وفرقاطتين.

العائلة والحياة الزوجية

في 29 يوليو/تموز عام 1981، تزوج أمير ويلز الليدي ديانا سبنسر في كاتدرائية القديس بولس، والتي أصبحت صاحبة السمو الملكي أميرة ويلز.

وأنجب الأمير والأميرة ولدين: الأمير ويليام، الذي ولد في 21 يونيو/حزيران عام 1982، والأمير هاري، الذي ولد في 15 سبتمبر/أيلول عام 1984.

وخلال فترة زواجهما، أجرى أمير وأميرة ويلز رحلات إلى الخارج ونفذا العديد من الارتباطات داخل المملكة المتحدة.

وفي 9 ديسمبر/كانون الأول عام 1992، أعلن رئيس الوزراء جون ميجور أمام مجلس العموم أن أمير وأميرة ويلز اتفقا على الانفصال، وتم إتمام الطلاق في 28 أغسطس/آب عام 1996.

وفي عام 2005، تزوج تشارلز من شريكته السابقة كاميلا باركر بولز بعد علاقة طويلة، حيث صالا وجالا معا منذ هذا الوقت حتى أصبح ملكا لبريطانيا رسميا.