لماذا رفضت الملكة فستان ميغان؟ أسرار الزفاف الذي هزّ القصر

لطالما كانت قصص الحب الملكية محط أنظار العالم، لكن قصة الأمير هاري وميغان ماركل كانت استثنائية بكل المقاييس.
فمن لحظة الخطوبة الرومانسية التي دارت في أجواء حالمة داخل حديقة نوتنغهام، إلى العاصفة التي أثارتها زيجتهما داخل القصر الملكي، لم يكن هذا الحب مجرد قصة خيالية، بل كان محط جدل وكواليس خفية لم تُكشف إلا لاحقا.
فكيف رأت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية عروس حفيدها؟ ولماذا أثار فستان زفاف ميغان وطرحتها الكثير من الجدل؟
فرصة خيرٌ من ألف ميعاد
تقدم الأمير هاري بطلب الزواج من ميغان ماركل على بطانية محاطة بالشموع الكهربائية والزهور البيضاء في الحديقة المسورة لمنزل نوتنغهام الريفي في قصر كنسينغتون في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
وفي فيلمهما الوثائقي "هاري وميغان" على نتفليكس عام 2022، قال "أردت أن أفعل ذلك في وقت مبكر. ولأنني اضطررت لطلب الإذن من جدتي، لم أستطع فعل ذلك خارج المملكة المتحدة".
بعد يوم من الصيد في ساندرينجهام، طلب هاري من الملكة إليزابيث الإذن للزواج من ميغان. بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكشفت كاتبة السيرة الملكية "إينغريد سيوارد" في كتابها "أنا وأمي": "لم يكن تشارلز أو الأمير فيليب حاضرين عندما طلب هاري من جدته الإذن بالزواج في حقل نورفولك النائي"
وقتها "كانت الملكة تلتقط طيورا نافقة بعد انتهاء رحلة صيد مع كلابها، ولم يكن حولها حراس، فأدرك هاري أن هذه فرصته الوحيدة ليكون معها بمفرده."
وعلى الرغم من أن ردها كان غامضا في العادة - "حسنا، إذن، أعتقد أنني مضطرة للموافقة" - إلا أنه قيل إن الملكة إليزابيث الراحلة كانت تكن مودة لميغان، زوجة حفيدها المستقبلية.
لقاء على فنجان شاي
وبحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع صحيفة "ديلي ميل"، التقت الملكة بالممثلة الأمريكية لأول مرة على فنجان شاي في "رويال لودج" بوندسور، وكانت "سعيدة في البداية لأن حفيدها قد وجد أخيرا امرأة يُحبها، ويبدو أنها قادرة على مُبادلته شغفه الشديد".
وقالت إليزابيث، إحدى أقرب مُقربات الملكة، والتي كانت تتصل بها يوميا، إن الراحلة كانت "تعقد آمالا كبيرة على ما قد تتمكن (ميغان) وهاري من فعله، وخاصة لشباب الكومنولث".
كما كانت لدى الملكة ثقة كبيرة في ميغان لدرجة أنها، وفقا لسيوارد، "استمرت في دعمها" على الرغم من تحذيرات زوجها الأمير فيليب.
الشبه "المريب" والفستان ناصع البياض
وبحسب سيوارد، فإن فيليب كان "من القلائل" الذين لم ينجذبوا إلى سحرها، ورأى أنها تذكره بشكل مريب بواليس سيمبسون، السيدة الأمريكية التي تنازل الملك إدوارد الثامن عن العرش من أجلها.
وبسبب هذا التشابه،، أطلق الأمير على ميغان لقب "داو" تيمنا بواليس، دوقة وندسور.
وعندما تزوجت واليس المطلقة مرتين من الملك السابق إدوارد في قصر "شاتو دو كاندي" في فرنسا عام 1937، اختارت ارتداء اللون الأزرق الباهت بدلا من الأبيض التقليدي، احتراما للتقاليد الملكية.
ومع ذلك، ارتدت ميغان، التي سبق لها الزواج من المنتج الهوليوودي تريفور إنجلسون بين عامي 2011 و2013، فستانا أبيض من جيفنشي، من تصميم كلير وايت كيلر، أول امرأة تتولى الإدارة الفنية للدار.
كان الفستان البسيط طويلا حتى الأرض، بأكمام طويلة وفتحة رقبة واسعة.
لكن الملكة، التي لم تكن من النوع الذي يُبدي رأيه بصراحة، أوضحت لأقرب المقربين منها أنها لا توافق على فستان زفاف ميغان.
أخبرت إليزابيث الكاتبة الملكية سيوارد أن الملكة لم تُبدِ لها سوى ملاحظة واحدة حول زفاف ميغان وهاري، وهي أن فستان زفاف العروس من تصميم جيفنشي كان "أبيضا جدا".
وكتبت سيوارد: "من وجهة نظر الملكة، لم يكن من اللائق لامرأة مطلقة تتزوج مرة أخرى داخل الكنيسة أن ترتدي فستانا يبدو بهذه الدرجة من العذرية".
والطرحة التي أزعجت الملكة
كما أبدت الملكة الراحلة رفضها لاختيار ميغان ارتداء طرحة، حيث ذكر الكاتب الملكي توم باور أنها "تساءلت عن سبب حاجة ميغان إلى طرحة في حفل الزفاف، نظرا لأنه كان زواجها الثاني".
لكن ميغان تخلت عن اللباقة عندما يتعلق الأمر بحجابها في المراسم المهيبة في كنيسة سانت جورج التاريخية في قلعة وندسور.
لكن ميغان لم تتخلّ عن البهرجة عندما يتعلق الأمر بطرحتها، حيث بلغ طولها 16 قدما، وكانت مزينة بتطريزات من الزهور التي تمثل كل دولة من دول الكومنولث الـ53.
ماذا عن كاميلا ووليام؟
أما الملكة كاميلا، التي سبق لها الزواج من أندرو باركر بولز بين عامي 1973 و1995، فالتزمت بالتقاليد واختارت عدم ارتداء طرحة في زفافها على تشارلز عام 2005.
ووفقًا لخبيرة الشؤون الملكية تينا براون، التي كانت مقربة من الأميرة ديانا والتقت بها في الأسابيع التي سبقت وفاتها، كان لدى الأمير ويليام أيضا تحفظات بشأن زفاف الأمير هاري وميغان.
وفي كتابها "أوراق القصر: داخل بيت وندسور"، تحدثت براون إلى 120 شخصا من العائلة المالكة على مدار عامين، ولفتت إلى أن معظم أفراد العائلة - بمن فيهم الأمير تشارلز والملكة - بدا أنهم معجبون بميغان، لكن الأمير ويليام كان لديه أكبر التحفظات.
وتابعت في هذا الصدد "ويليام كان يعرف هاري جيدا، وكان يخشى أنه يسير نحو كارثة، إذ كان كل مرة يقع في الحب، تكون المشاعر أشبه بانفجار بركاني".
aXA6IDEzLjU5LjExMC44NiA= جزيرة ام اند امز