القضاء الأمريكي يكشف مستندات تأشيرة هاري.. خطر الترحيل يهدد الأمير

قضت محكمة أمريكية بضرورة نشر مستندات تأشيرة الأمير هاري بحلول بعد غد الثلاثاء، مع إجراء تعديلات على بعض المعلومات الحساسة.
جاء هذا القرار بعد مراجعة قضائية لطلب رفعته مؤسسة "هيريتدغ" اليمينية بموجب قانون حرية المعلومات، حيث أكد القاضي - الذي عُيّن خلال عهد الرئيس الأمريكي ترامب - مناسبة التعديلات التي قدمتها وزارة الأمن الداخلي لحماية بعض التفاصيل الحساسة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ورغم التنقيحات التي ستتعرض لها الوثائق، لكنها ستتضمن إجابات النجل الأصغر لملك بريطانيا حول استعماله للمخدرات، خاصة بعدما أفصح في مذكراته "البديل" وعبر منصة نتفليكس عن تجاربه مع القنب والكوكايين وفطر الهلوسة.
ووافق القاضي كارل نيكولز على نشر 3 وثائق من ملف التأشيرة مع إجراء تعديلات على بعض المعلومات، بينما سيبقى المستند الرابع سريًا.
وأكد القاضي أن هذه الخطوة تهدف إلى تحقيق أقصى قدر من الشفافية دون انتهاك قوانين الخصوصية.
وأكد القاضي نيكولز في حيثيات الحُكم أن الكشف لن يشمل الوضع القانوني الحالي للأمير هاري في الولايات المتحدة، سواءً كان يحمل إقامة دائمة (غرين كارد) أو تأشيرة عمل أو غيرها، مما يترك مجالاً لتكهنات حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية قد منحته معاملة خاصة بسبب مكانته العامة.
وكانت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية دافعت سابقاً عن سرية الملفات، مُحذرةً من أن نشرها قد يُشكل سابقةً خطيرة تفتح الباب لاستهداف أي شخصية مشهورة، بينما وصف محاموها ادعاءات "هيريتدغ" بأنها "افتراضات لا تستند إلى أدلة ملموسة".
أثارت القضية ضجة إعلامية واسعة، خاصة بعد تصريح ترامب نفسه خلال مقابلة تلفزيونية مؤخراً، حيث نفى نيته ترحيل هاري، قائلاً: "لا أريد إيذاءه، فهو يعاني بما يكفي مع زوجته الفظيعة ميغان"، في إشارة إلى الدوقة التي تتعرض لانتقادات حادة من اليمين الأمريكي.
ورغم أن ترحيله يبدو احتمالاً ضعيفاً في المدى القريب، لا سيما مع دعم النخبة السياسية والإعلامية في كاليفورنيا حيث يقيم، إلا أن الكشف عن تناقضات في أوراقه قد يُلحق ضرراً بسمعته، ويعرضه لموجة جديدة من الانتقادات الإعلامية، خاصة في ظل الحديث عن مشاريعه التجارية التي تعتمد على صورته العامة.
ويذكر أن هاري كان قد قدم طلب التأشيرة في مارس/آذار 2020، بعد تنازله عن مهامه الملكية وانتقاله إلى الولايات المتحدة مع زوجته.
ويُشكل الكذب بشأن تعاطي المخدرات في استمارات الهجرة انتهاكاً للقانون الفيدرالي، وقد يؤدي إلى حظر دخول الولايات المتحدة أو ترحيل المقيمين، لكن التطبيق يختلف حسب السياق.
ففي بعض الحالات، تُمنح تأشيرات لأشخاص يعترفون بالتعاطي السابق إذا قدموا أدلة على تلقيهم علاجاً، لكن عدم الإفصاح يظل جريمة بحد ذاتها.
ومن الملفت أن هاري وصف في مذكراته استخدامه لمخدر "آياهواسكا" (المحظور في الولايات المتحدة) بأنه تجربة روحية ساعدته على "التعافي"، مما قد يعقد موقفه القانوني.
aXA6IDMuMTQ1LjE1LjE1MyA= جزيرة ام اند امز