الإمارات تشارك في تحديد الأولويات العالمية بمجال المناخ
المشاركون في المؤتمر اتفقوا على إطار عمل تعاوني جديد تحت عنوان "حوار المحيطات" تزامناً مع اليوم العالمي للمحيطات.
اختتم وفد دولة الإمارات برئاسة الدكتور عبد الله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد، مشاركته الناجحة في الدورة الـ18 للمؤتمر العالمي للأرصاد الجوية، التي أُقيمت مؤخراً في جنيف.
تضمن جدول أعمال المؤتمر انتخاب الدكتور جيرارد أدريان من جمهورية ألمانيا الاتحادية رئيساً جديداً للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وإعادة انتخاب بيتري تالاس، من جمهورية فنلندا، أميناً عاماً للمنظمة من قبل الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 193 دولة.
كما تم انتخاب 5 أعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة من إقليم آسيا، بالإضافة إلى الدكتور عبدالله المندوس رئيس الإقليم منذ عام 2017.
واتفق المشاركون في المؤتمر على إطار عمل تعاوني جديد تحت عنوان "حوار المحيطات" تزامناً مع اليوم العالمي للمحيطات الذي تحتفل به الأمم المتحدة في 8 يونيو/حزيران من كل عام.
ويهدف اليوم العالمي للمحيطات إلى توحيد شعوب العالم في مشروع للإدارة المستدامة للمحيطات على المستوى العالمي لضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة، وتعزيز التنسيق والتعاون بين الهيئات الدولية المعنية، فضلاً عن دعم مبادرة الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة 2021-2030.
وبصفته مديراً للمركز الوطني للأرصاد ورئيساً للاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ترأس الدكتور عبدالله المندوس فريق الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية الذي يضم 35 دولة اجتماعاً تشاورياً للممثلين الدائمين وأعضاء الأمانة العامة للتوافق على قائمة أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للأرصاد عن قارة آسيا.
وقدم المندوس تقريره الرئاسي خلال مشاركته في الاجتماع مسلطاً الضوء على برامج ومشاريع الأرصاد الجوية المبتكرة التي يتم تنفيذها بنجاح في المنطقة.
وقال: "نحن فخورون بالدور الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات نحو تفعيل التعاون الدولي في مجال علوم وفهم الأرصاد الجوية ضمن أهم المنتديات العالمية، ومساهمتها البناءة في دعم الجهود الدولية الرامية إلى النهوض بعلوم الأرصاد الجوية والجاهزية المناخية من خلال تعزيز التعاون الدولي".
وعلى هامش المؤتمر، عُقد اجتماع اللجنة الدائمة للأرصاد الجوية والمناخ بمجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي شهد مشاركة فعالة من دولة الإمارات في مناقشة سبل تطوير البنية التحتية الأساسية للتنبؤ بالطقس في المنطقة، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز قدرات شبكة الأقمار الصناعية لتغطية شبه الجزيرة العربية.
كما تم عقد اجتماع مهم بين ممثلي الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وهيئة الأرصاد الجوية الصينية لوضع اللمسات الأخيرة على مذكرة تفاهم بشأن الاستفادة من التطبيقات الإقليمية لأقمار الأرصاد الجوية الصينية.
ويشارك المجلس التنفيذي للمنظمة، وهو الهيئة العليا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وفود الدول الأعضاء كل 4 سنوات بهدف وضع السياسات العامة، واختيار رئيس ونواب رئيس المنظمة وأعضاء مجلسها التنفيذي، وتعيين الأمين العام للمنظمة.
وينفذ المجلس التنفيذي قرارات المؤتمر، بينما تتولى 6 جمعيات إقليمية تنسيق أنشطة الأرصاد الجوية والهيدرولوجية وما يتصل بها من أنشطة ضمن مناطق عملها، ويتشكل من 8 لجان فنية تختص بوضع المنهجيات والإجراءات ورفع التوصيات إلى المجلس التنفيذي والمؤتمر.
وكانت دولة الإمارات قد انضمت إلى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية للأرصاد عام 1986، حيث تماشت في استراتيجيتها مع جميع القرارات والتوصيات التي أقرتها المنظمة حينها، وذلك بهدف توحيد الجهود العالمية الساعية إلى تحليل وإدارة الظواهر المناخية والخدمات البيئية بشكل أفضل.