الكارثة الأكبر لم تقع.. عشرات القتلى في سجن كولومبي
لقي ما لا يقل عن 49 سجينا حتفهم وأصيب العشرات، فجر الثلاثاء، أثناء أعمال شغب اندلع خلالها حريق في سجن بجنوب غرب كولومبيا.
وقال مسؤول مديرية السجون تيتو كاستيلانوس إن المأساة وقعت عندما أشعل سجناء حريقا خلال أعمال شغب في محاولة لمنع الشرطة من دخول جناح في سجن مدينة تولوا.
وأضاف كاستيلانوس في تصريح لإذاعة "لا دبليو" المحلية: "لسوء الحظ وقعت أعمال شغب في الجناح رقم ثمانية من سجن تولوا حيث يوجد 1267 سجينا، وأسفر ذلك للأسف عن مقتل 49 شخصا".
وأوضح المسؤول أن السلطات تحقق في ما إذا كان السجناء قد أشعلوا مراتب أسرتهم في "محاولة هروب" أو أن أعمال الشغب هدفها "التغطية على أشياء أخرى".
ولم يذكر ما إذا كان أي سجين قد هرب.
وأفاد متحدث باسم مديرية السجون في وقت سابق أن "الحصيلة أولية وقد ترتفع".
كان هناك 180 نزيلا في قسم السجن المتأثر بالحريق، وأصيب بحسب "راديو كاراكول" أكثر من 40 شخصًا.
"لولا التدخل لكانت النتيجة أسوأ"
وأشاد تيتو كاستيلانوس بجهود حراس السجن للسيطرة على الحريق ومساعدة السجناء، مشيرا إلى إصابة بعضهم بجروح.
وأكد أنه لولا تدخلهم "لكانت النتيجة أسوأ".
من جهته نشر الرئيس المنتهية ولايته إيفان دوكي تغريدة عبر فيها عن تضامنه مع أقارب الضحايا من دون أن يعلن عن حصيلة الحادثة.
وقال دوكي: "نأسف للأحداث التي وقعت بسجن في تولوا بفالي ديل كاوكا".
وأضاف: "لقد أصدرت تعليمات لتوضيح هذا الوضع الرهيب. تضامني مع أسر الضحايا".
أعمال الشغب الدامية شائعة في سجون أمريكا اللاتينية، وقد قضى في الإكوادور المجاورة لكولومبيا نحو 400 سجين في ستة أعمال شغب منذ مطلع عام 2021.
تتسع سجون كولومبيا لـ97 ألف نزيل لكن عدد السجناء أعلى من ذلك بنحو 16 ألفا بحسب مديرية السجون.
aXA6IDE4LjIyNS43Mi4xNjEg جزيرة ام اند امز