مخاوف من تفشي مرض السل في السجون الفرنسية
نقابة القوى العاملة في فرنسا تعرب عن مخاوفها من حدوث أزمة صحية بانتشار مرض السل في السجون.
أثار انتشار مرض السل في سجون فرنسا حالة من الذعر لدى السلطات في البلاد؛ الأمر الذي دعا النقابات العمالية للتنديد بالأزمة، ودعوة إدراة السجون اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية الحراس والضباط والسجناء الآخرين.
وأعربت نقابة القوى العاملة في فرنسا عن مخاوفها من حدوث أزمة صحية بانتشار مرض "السل" في السجون، عقب العثور على حالات عدة في سجنين بفرنسا.
وحذّر سيدريك بوييه، الأمين العام لنقابة القوى العاملة، من خطر التلوث وانتشار العدوى بين السجناء بعد الكشف عن إصابة سجين بأكبر سجن في البلاد مخصص للسجناء الأكثر خطورة في قضايا الإرهاب والمخدرات "فرين" في إقليم "فال دو مارن".
وأشارت إذاعة "فرانس بلو" إلى أنه عقب اكتشاف حالة أخرى بسجن "فرين" في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، نوهت النقابة بأن هذا المرض المعدي يمكن أن ينتقل للسجناء الآخرين والحراس وضباط السجون".
وأوصت النقابة بضرورة الكشف على جميع العاملين والسجناء وإعطائهم الأمصال اللازمة لاتخاذ إجراءات الوقاية، إلا أن السلطات لم تنفذ التوصية؛ الأمر الذي تطور باكتشاف حالات أخرى.
وتساءلت النقابة عن تجاهل دعواتها بإجراءات الوقاية، مشيرة إلى أن مخاطر انتشار العدوى ستكون وخيمة.
وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى أن الحراس يأتون العمل بقناع، موضحة أنه هناك مخاوف حقيقية، مطالبة إدارة السجون بفحص جميع العاملين بسجن فرين الذي يعمل به أكثر من 900 عنصر أمن من الحراس والضباط.
وحول معلومات عن الحالة المصابة بالمرض، أوضحت الإذاعة الفرنسية أن هذا السجين كان مسجوناً منذ 9 يوليو/تموز في سجن "فرين" المخصص للتعامل مع الأمراض النفسية، ثم تم نقله لتلقي العلاج في المستشفى بعد اكتشاف إصابته بمرض السل.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMTM0IA== جزيرة ام اند امز