غالانت يفتح الباب لـ«إنهاء حرب غزة».. «تنازلات مؤلمة» لاستعادة الرهائن
بالتزامن مع استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، فتح وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت الباب لـ«إنهاء الحرب».
وبتصريحات لافتة عن إمكانية تنفيذ أهداف الحرب من خلال العمل السياسي وليس العسكري فقط قال غالانت، في كلمة بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول وفق التقويم العبري، إن العمليات العسكرية لن تُحقق فقط أهداف الحرب.
وألمح إلى أن إسرائيل أحدثت تغييرا يسمح لإسرائيل بتحقيق أهداف الحرب، في إشارة إلى إمكانية المضي قدما في إنهاء الحرب عن طريق الحل السياسي.
وقال غالانت "الإنجازات المهمة التي تحققت العام الماضي أحدثت تغييراً في علاقات القوة بين إسرائيل وأعدائها، وتسمح لنا على المستوى السياسي بتحقيق أهداف الحرب، وأن نتخذ كل قرار من باب القوة والردع".
وأضاف "لا يمكن تحقيق كل أهداف الحرب بالعمل العسكري فقط، فالقوة ليست هدف كل شيء، وعندما نأتي لإعادة المختطفين سيكون مطلوباً منا تقديم تنازلات مؤلمة".
وكان غالانت يشير بذلك إلى ما هو مطلوب من إسرائيل تقديمه من أجل إعادة 101 رهينة إسرائيلي من غزة، مات عدد منهم، خلال الحرب، حسب إعلانات رسمية من إسرائيل وحركة "حماس".
استعادة الرهائن
وحسب ما هو مطروح في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، وفقا لنصوص اقتراحات، نشرتها وسائل إعلام عبرية، فإن استعادة الرهائن يتطلب من إسرائيل الموافقة على وقف إطلاق نار مستدام في غزة بما يعني نهاية الحرب، وإطلاق سراح مئات إن لم يكن آلافا من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والانطلاق نحو مرحلة ما بعد الحرب في غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي حاول على مدى أكثر من عام استعادة الرهائن الإسرائيليين من غزة بالقوة العسكرية، لكنه لم يفلح.
وتضغط عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة على الحكومة الإسرائيلية من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن عودة الرهائن.
وتعتبر قطاعات في إسرائيل أن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية هو "ثمن مؤلم"، ومع ذلك فإن الغالبية بالشارع الإسرائيلي تقبل هذا الأمر، وفق استطلاعات الرأي العام.
ومن المقرر أن يغادر رئيس "الموساد" الإسرائيلي دافيد برنياع، اليوم الأحد، إلى العاصمة القطرية الدوحة، من أجل استئناف المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
وفي هذا الصدد، قالت عائلات الرهائن الإسرائيليين، في بيان، إنها "تطالب رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) بمنح تفويض كامل (لفريق التفاوض) للتوصل إلى اتفاق عودة 101 مختطف دفعة واحدة".
وأضافت "المختطفون الـ101 ما زالوا محتجزين لدى حماس منذ أكثر من عام، وهناك خطر مباشر على حياتهم".