الأسرى في صفقة القرن.. إفراج مشروط واستثناءات

خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط تطلب من كل سجين يُفرج عنه أن يوقع على تعهد بتعزيز التعايش داخل مجتمعه بين الإسرائيليين والفلسطينيين

تنص "صفقة القرن" الأمريكية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية على مرحلتين، ولكن بوجود استثناءات وبشرط الإفراج عن أسرى ورفات إسرائيليين موجودين في الأراضي الفلسطينية.

• إضراب ورايات سوداء الأربعاء.. فلسطينيون يرفصون خطة ترامب
• فلسطين حرة.. وسم يتصدر العالم رفضا لصفقة القرن

وجاء في نص الخطة التي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها: "ينص اتفاق السلام الإسرائيلي - الفلسطيني على إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الإداريين الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، باستثناء (1) المدانين بالقتل أو محاولة القتل، و(2) المدانين بالتآمر لارتكاب جريمة القتل، و(3) المواطنين الإسرائيليين".

وبحسب تقديرات فلسطينية فإنه يوجد حاليا أكثر من 5 آلاف فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

وتلفت الخطة الأمريكية إلى أن "إطلاق سراح السجناء من غير الموصوفين في البنود (1) و(2) و(3) سيجرى على مرحلتين للسماح بالنقل المنظم وإعادة التوطين، وسيصبح جميع السجناء الذين أطلق سراحهم مواطنين في دولة فلسطين".

وتقول: "المرحلة الأولى، تحدث مباشرة بعد توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية، وسوف تشمل القاصرين، والنساء، والسجناء الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما، والسجناء الذين يعانون من أمراض، والذين أمضوا أكثر من ثلثي مدة الحكم".

وتضيف: "سيتفق الطرفان على توقيت المرحلة الثانية، التي ستشمل السجناء الباقين المؤهلين الذين أمضوا أكثر من نصف عقوبتهم. وأن أي إفراج عن سجناء إضافيين سوف يعتمد على موافقة إسرائيل".

واستنادا إلى الاقتراح فإنه "كجزء من الاتفاق بشأن الأسرى، ستوافق إسرائيل على منح العفو لأولئك الفلسطينيين الذين ارتكبوا جرائم قبل توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية، والذين يقيمون خارج دولة فلسطين، وتمت الموافقة على دخولهم إلى البلاد بموجب اتفاق السلام الإسرائيلي - الفلسطيني".

وتستدرك خطة ترامب: "على الرغم مما تقدم، لن يتم منح أي عفو عن أي فلسطيني موصوف في البنود (1) أو (2) أو (3) أعلاه، ولن يُسمح لهؤلاء الأفراد بالدخول إلى دولة فلسطين".

واستنادا إلى الخطة فإنه "سيُطلب من كل سجين يُفرج عنه أن يوقع على تعهد بتعزيز التعايش داخل مجتمعه بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأن يتصرف بطريقة تجسد هذا التعايش". 

وبحسب الخطة، "سيظل السجناء الذين يرفضون التوقيع على هذا التعهد مسجونين"، مشيرة إلى أن "لكل سجين يُفرج عنه الحق في طلب اللجوء إلى بلد ثالث".

وتشدد الخطة الأمريكية على أنه "لن يتم إطلاق سراح سجناء فلسطينيين أو محتجزين إداريين وفقا لهذا القسم إذا لم يُعد جميع الأسرى الإسرائيليين ورفاتهم إلى دولة إسرائيل".

وتقول إسرائيل إن حركة "حماس" تحتجز 4 إسرائيليين في قطاع غزة منذ عام 2014.

وكان ترامب أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".

وأوضح الرئيس الأمريكي أن رؤيته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مختلفة عن الرؤى السابقة، مؤكدا أنها تقوم على دولتين فلسطينية وإسرائيلية، وأن تكون مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة لإسرائيل.    

وأضاف ترامب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أخبره بموافقته على خوض مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين. وتابع: "الولايات المتحدة ستعترف بالمستوطنات جزءا من إسرائيل".   

وقال الرئيس الأمريكي إن خطته ستحقق الازدهار للفلسطينيين وتقضي على احتياجهم للمعونات، كما ستحقق تلك الخطة بحسب ترامب، أكثر من مليون فرصة عمل للفلسطينيين خلال عام واحد.   

وتابع ترامب، خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلا: "لن يقتلع فلسطينيون أو إسرائيليون من أراضيهم ومئات الوظائف ستوفر للفلسطينيين".    

وأضاف ترامب أن خطته للسلام ستمنح الفلسطينيين ضعف مساحة الأراضي المعروضة عليهم سابقا، ووجه الرئيس الأمريكي حديثه لنظيره الفلسطيني قائلا: "إذا اخترت طريق السلام فالولايات المتحدة وكثير من الدول ستعاونك طول الطريق".   

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، موافقته على التفاوض مع الفلسطينيين على أساس خطة ترامب للسلام، قائلا: "آمل أن يقتنع الفلسطينيون بالسلام ويوافقوا على هذه الخطة التي بذلنا فيها جهدا كبيرا".