مقتل 52 أسيرا.. اتهامات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا
اتهمت روسيا اليوم الجمعة أوكرانيا بقصف سجن في منطقة دونيتسك الانفصالية، ما خلف 52 قتيلا وعشرات الجرحى، وهو ما نفته كييف واتهمت موسكو في المقابل بالهجوم على الموقع.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا قصفت سجنا في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لموسكو في دونيتسك بصواريخ هيمارس أمريكية الصنع اليوم الجمعة، ما أسفر عن مقتل 52 أسير حرب أوكرانيا وإصابة 75 آخرين، حسبما ذكرت وكالات الأنباء الروسية.
ولم تعلق أوكرانيا على الاتهام فيما لم يتسن التحقق من صحة الأنباء من مصدر مستقل.
وقالت وزارة الدفاع في إفادة يومية "نُفذت ضربة صاروخية من نظام إطلاق الصواريخ المتعددة أمريكي الصنع (هيمارس) على مركز للاحتجاز قبل محاكمة في منطقة تجمع أولينيفكا السكني، حيث يحتجز أسرى حرب من الجيش الأوكراني، بينهم مقاتلون من كتيبة آزوف".
وكتيبة آزوف هي قوة مسلحة أوكرانية تتهمها روسيا بالمسؤولية عن جرائم بحق الأقلية الناطقة بالروسية في شمال أوكرانيا.
وأضافت أنه نتيجة للضربة "قتل 40 أسير حرب أوكرانيا وأصيب 75 آخرون"، كما أصيب ثمانية من موظفي السجن، قبل أن تعلن في وقت لاحق ارتفاع عدد القتلى إلى 52 شخصا.
من جانبه، نفى الجيش الأوكراني شن الهجوم على السجن، وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان "نفذت قوات روسيا الاتحادية المسلحة قصفا مدفعيا موجها لمؤسسة إصلاحية في بلدة أولينيفكا في منطقة دونيتسك، حيث كان أسرى أوكرانيون محتجزون أيضا".
وفي غضون ذلك، قال حاكم إقليمي إن 4 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب سبعة في هجوم صاروخي روسي على مدينة ميكولايف بجنوب شرق أوكرانيا.
وذكر فيتالي كيم حاكم منطقة ميكولايف على تطبيق تليجرام أن بعض الجرحى كانوا بالقرب من محطة للنقل العام.
وتتبادل موسكو وكييف منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الاتهامات بشأن استهداف المدنيين وارتكاب جرائم حرب.
وقتل المئات خلال المعارك الدائرة منذ فبراير/شباط الماضي، فيما يستمر الدعم الدولي لأوكرانيا وعجز مجلس الأمن في وضع حد للقتال.