السجون في اليمن.. مخطط الحوثيين لنشر أفكار إيران الطائفية
المليشيا بدأت بتنفيذ مخططها عبر تعيين عدد من المسؤولين الأمنيين الحوثيين على كافة السجون واستبدال حراستها.
منذ اليوم الأول لسيطرتها على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014م وتمددها نحو المحافظات الجنوبية والغربية، وضعت المليشيا الحوثية السجون المركزية في المحافظات هدفا أساسيا لنشر سمومها الطائفية.
بدأت المليشيا بتنفيذ مخططها عبر تعيين عدد من المسؤولين الأمنيين الحوثيين على كافة السجون واستبدال حراستها والتركيز على الجانب الثقافي في سجون يفترض أن تكون إصلاحيات تعيد تأهيل الفرد مستقبلا؛ ليكون قادرا على الاندماج مع المجتمع بعد قضاء عقوبته، ولكن بطريقتها الخاصة.
- المعتقلون في سجون الحوثي.. وسيلة لابتزاز الأهالي بملايين الريالات
- اليمن.. أمهات المعتقلين يناشدن العالم إغلاق سجون الحوثي
خلال فترة قصيرة، تحولت السجون إلى مراكز لنشر الثقافة الطائفية وبدأت شعارات الجماعة المستوردة من إيران تغزو جدران السجون، فيما كانت الدورات المذهبية والطائفية تسري كالنار.
من السجن المركزي في العاصمة صنعاء إلى السجون المركزية في ذمار وإب وتعز والحديدة وحجة، حضرت المليشيا بنفس طائفي فائق الوصف، فالسجون كانت البيئة الأنسب لهذه الجماعة لنشر فكرها الطائفي الدخيل على الشعب اليمني.
ومن أجل ذلك يقول أحد وكلاء مصلحة الإصلاح والتأهيل المشرفة على هذه السجون لـ" العين الإخبارية"، إن المليشيا عملت منذ سيطرتها على المحافظات على أن تكون القوى العاملة في السجون تابعة لعدة جهات أمنية، وعلى رأسها أمن مركزي، ومكافحة شغب، وأمن عام، وشرطة سجون ولجنتان إشرافيتان، كل منهما تتبع جهة معينة من الحوثيين، إحداهما تتبع عبدالكريم الحوثي قائد المليشيا الحوثية بصنعاء، وأخرى تتبع ما يعرف باللجنة الثورية العليا.
ولفت المسؤول إلى أن الممنوعات صارت تدخل السجون المركزية من كل البوابات بواسطة هذه الجهات والفصائل.
الوكيل الذي طلب عدم الكشف عن هويته، نفى بشكل قطعي أن تكون المصلحة كجهة رسمية لديها علم أو وجود توجيهات بنقل نزلاء السجن المركزي بالحديدة، لافتا إلى أن هذا عمل المليشيا الحوثية منفردا.
وأشار إلى أنها تقوم بسجن المعارضين لها في السجون المركزية لفترة محددة يتخللها محاضرات طائفية، ومن ثم تقوم بنقلهم إلى شقق أو سجون أخرى أو تتخذهم دروعا بشرية، لكنها تجد في المحكوم عليهم بالإعدام ضالتها، خاصة السجناء الذين طالت مدة محكوميتهم دون صدور حكم نهائي.
وحسب المصدر ذاته، فإن أولئك النزلاء يتم تكثيف الدورات والمحاضرات الطائفية التي تقيمها المليشيا في السجون قبل أن تفرج عنهم بطرق سرية وتزج بهم في جبهات القتال التي تشعلها في كل مكان.
وتمتلك المليشيا سجلا واسعا في تهريب السجناء والزج بهم إلى جبهات القتال، وذلك في محافظات يمنية مختلفة خاضعة لسيطرتها.
في أكتوبر/تشرين الأول 2017 هاجمت 5 أطقم للمسلحين الحوثيين محكمة في محافظة إب تنظر في قضايا مجموعة من المتهمين بالقتل وقامت بتهريبهم من داخل المحكمة، كما تبين مذكرة رسمية بهذا الخصوص قبلها في يونيو/حزيران 2015 شنت المليشيا الحوثية هجوما على السجن المركزي في تعز، وقامت بتهريب 1200 سجين، كثير منهم متهمون بقضايا قتل وحرابة.