الطائرات الخاصة آخر ضحايا حرب التجارة بين أمريكا والصين
شركة خدمات الطيران البريطانية "بي.بي.إيه أفييشن" تقول إن "حالة الغموض المتعلقة بالرسوم التجارية الأمريكية تؤثر على الثقة بالأعمال".
امتدت الآثار السلبية لحرب التجارة الدائرة بين أكبر اقتصادين في العالم، إلى العديد من الأنشطة الاقتصادية حول العالم؛ حيث ألقت بظلالها بالكامل على قطاعات التكنولوجيا والتعدين، ومؤخرا أضرت بصناعة أكثر بريقا وهي الطائرات الخاصة.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن شركة خدمات الطيران البريطانية "بي.بي.إيه أفييشن" أن أعمال "سيجنتشر" التابعة لها، والتي تدير أكثر من 200 محطة طائرات خاصة حول العالم، لا تزال تسجل تراجعا، وأرجعت هذا إلى أسباب من بينها الحروب التجارية. وتراجعت الأسهم بـ5.9 وهي الأكبر في 5 أشهر، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت الشركة البريطانية، في بيان، إن "حالة الغموض المتعلقة بالرسوم التجارية الأمريكية والتوترات في الخليج والتباطؤ في الصين لا تزال تؤثر على الثقة بالأعمال".
وأصبحت الشركة واحدة من بين الكثير من الشركات التي تحدثت عن تأثير التوترات الأمريكية الصينية في أحدث بياناتها بشأن أعمالها.
ويبدو أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ستظل مستمرة في ظل التصريحات المتضاربة حول مصير حرب التجارة بين واشنطن وبكين ما بين تفاؤل سرعان ما يزول برسالة عبر توتير من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يهاجم فيها تصرفات الصين.
أبل وهواوي تدفعان فاتورة حرب التجارة
يُعَد قطاع التكنولوجيا من أكبر القطاعات تضررا من حرب التجارة بين واشنطن وبكين، خاصة شركتي هواوي الصينية وأبل الأمريكية.
وبدأت الحرب في يناير/كانون الثاني الماضي عندما حظرت أمريكا منتجات ZTE وHuawei على أراضيها، مدعية أن هواتف تلك الشركات لا توفر حماية كافية للبيانات وتسمح بالتجسس على مالكيها.
وذكر موقع dazeinfo أنه عندما أعلنت شركة أبل إجمالي إيراداتها في الربع الأخير من عام 2017، وجدت أن 20% جاء من الصين، حيث بلغت هذه الإيرادات نحو 17.95 مليار دولار، وكان هذا هو الربع الثاني الذي شهدت فيه شركة أبل نموا كبيرا في السوق الصيني، الذي ظل يشكل مكانة كبيرة.
وأشار موقع dazeinfo إلى أن الصين ترغب في أن يتجرع الجانب الأمريكي مرارة الدواء نفسه بحظر أبل على أراضيها، حيث تمثل سوقا ضخما لشركة أبل ويتصاعد باستمرار، ومثّل نحو 40% من إيرادات الشركة في الربع الأول من العام الحالي 2018، ويمثل حظر أجهزته ضربة موجعة للجانب الأمريكي.
وتواجه شركة أبل أكبر تهديد من الصين، يمكن أن يكون له تأثير سلبي على مبيعاتها وأرباحها، وذلك في ظل التوقعات بحظر منتجاتها في البلد الآسيوي، وبالتحديد هواتف آيفون Iphone، التي باعت منها في الصين أكثر من 243 مليون هاتف في العام الماضي.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4yNTAg جزيرة ام اند امز