تحليل : 4.7% نموا في ابتكارية القطاع الخاص بدبي عام 2018
تحليل لغرفة تجارة دبي يكشف نمو مساهمة القطاع الخاص في مسيرة الابتكار في دبي وتقدمه مقارنة بالأعوام الماضية.
كشف تحليل حديث أطلقته غرفة تجارة وصناعة دبي عن نمو مساهمة القطاع الخاص في مسيرة الابتكار في دبي وتقدمه مقارنة بالأعوام الماضية خصوصا في فترة عدم الاستقرار الاقتصادي التي تسود الاقتصاد العالمي، وعكست نتائج التحليل زيادة وعي القطاع الخاص بالابتكار وممارساته وأهميته وبروز دوره في قيادة مسيرة الابتكار في الإمارة بجانب القطاع العام.
ووفق التحليل الذي أصدرته الغرفة على هامش فعاليات شهر الإمارت للابتكار في إمارة دبي الذي ينظم هذا العام تحت شعار "الابتكار يبدأ بك" حقق القطاع الخاص نموا في نتيجة الابتكار بنسبة 4.7% عام 2018، مقارنة بالعام 2017، وذلك وفق نتائج الممكنات والأداء وبنسبة نمو بلغت حوالي 13%، مقارنة بالعام 2015 عندما شرعت الغرفة بقياس ابتكارية القطاع الخاص في إمارة دبي، مما يعكس حيوية القطاع الخاص، ودوره الهام في الدفع بالابتكار في كافة ممارساته وأنشطته التشغيلية والمؤسسية.
كما عكست نتائج التحليل تقدما ملموسا في مجال ممكنات الابتكار للقطاع الخاص، الأمر الذي يوضح تنامي جهود القطاع الخاص وارتقاءها لتمكين الوصول للأفكار الجديدة وإدارة الابتكار وتطوير العمليات والإجراءات المبتكرة والمهارات، حيث أظهر التحليل أن شركات القطاع الخاص في دبي قد استفادت كثيرا من مبادرات الدعم الحكومية وسياساتها التحفيزية لتقوم بدورها في دعم الابتكار في ممارساتها في بيئة الأعمال.
وأوضح التحليل الذي شمل أكثر من 1600 شركة في دبي أن القطاع الخاص حافظ على نموه المستدام في نتائج الابتكار، محققا في العام 2018 إجمالي معدل ونتيجة ابتكار بلغ 64.4%، حيث تقدم في نتيجة القدرات والتمكين المؤسسي والنشاط والوصول إلى أفكار جديدة، وبرزت جهود شركات دبي لمواكبة التطورات السريعة في مجال الابتكار، وتطبيق مبادرات مبتكرة للحفاظ على تنافسيتها.
ونمت نسبة ابتكارية القطاع الخاص في عدد من المجالات الرئيسية في التحليل، حيث بلغت نسبة ممكنات المؤسسة 56.45% ارتفاعا من 51.90%، خلال العام 2017 في حين نما مجال الوصول إلى أفكار جديدة بنسبة 8.5%، لتبلغ في العام 2018 حوالي 72.88% مقارنة بـ67.21% في العام 2017.
وبرز نمو كبير في ركائز الأداء الثانوية وخصوصا فيما يتعلق بالتأثيرات الملموسة، وهي النمو وتوليد الإيرادات والمنتجات والخدمات الجديدة والجهوزية التقنية، حيث ظهر اهتمام شركات دبي وتوقعهم بتحقيق نمو في الإيرادات جراء اعتماد المزيد من الحلول التقنية المتطورة والمنتجات المبتكرة ونماذج الأعمال الحديثة.
وفي مجال النمو وتوليد الإيرادات بلغت النسبة في العام 2018 حوالي 48.89% بنسبة نمو بلغت 19.7%، مقارنة بالعام 2017 التي بلغت آنذاك 40.84%.. أما في مجال المنتجات والخدمات الجديدة فحقق القطاع الخاص نموا بنسبة 15.5% عام 2018 مقارنة بالعام 2017، وفي مجال الجهوزية التقنية حقق القطاع الخاص نموا بنسبة 15.6% ليبلغ في العام 2018 نسبة 66.80%.
وأظهر التحليل أن قطاع الضيافة في دبي سجل أعلى نمو في نتائج الابتكار، نتيجة استثماره في العمليات والإجراءات الداخلية وتركيزه على تحسين تجربة المتعاملين.
وقال خليل حداد، مدير إدارة الاستراتيجية والتطوير المؤسسي في غرفة تجارة وصناعة دبي: "إن نتائج التحليل تظهر بشكل واضح مرونة شركات القطاع الخاص في دبي، وزيادة اعتمادها بشكل متكرر ومدروس على الحلول المبتكرة لتعزيز تنافسيتها وتحقيق نمو في نشاطها، معتبرا أنه رغم التحديات الاقتصادية العالمية التي غالبا ما تؤثر على قرارات واستراتيجيات الشركات، فإنه من اللافت أن القطاع الخاص في دبي بات مدركا بشكل كبير أن الابتكار هو أحد الحلول المثالية لتحقيق الأهداف المؤسسية رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
وأشار إلى أن احتضان الشركات والمؤسسات في دبي لمبادرات الابتكار وزيادة وعيها بالدور الهام الذي يلعبه الابتكار في بيئة الأعمال أثمر نموا في إجمالي نتيجة ابتكار القطاع الخاص وفق التحليل الذي أصدرته الغرفة.
وخلص التحليل إلى أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتكاملها مبينا الحاجة المستمرة إلى جهود مبتكرة ومبادرات استثنائية لزيادة نسبة ابتكار القطاع الخاص في الممكنات التي تعتبر جزءا أساسيا في الاقتصاد المبتكر.