مسبار الأمل يهزم كورونا في رحلة اليابان.. 3 مراحل حاسمة
رحلة المسبار شملت 3 مراحل بالغة الدقة، و83 ساعة عمل متواصلة، تطلبها نقل المسبار من دبي إلى المحطة الفضائية بجزيرة تانيجاشيما في اليابان
يشكّل "مسبار الأمل" انطلاقة عربية حقيقية في عالم الفضاء تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أكدت أنه سينطلق إلى الفضاء في الموعد المقرر له، منتصف يوليو/ تموز 2020، للقيام بأول مهمة فضائية عربية وإسلامية لاستكشاف كوكب المريخ.
وفي خطوة استباقية للأحداث الراهنة، وما يشهده العالم من جائحة "كورونا" انطلقت رحلة مسبار الأمل إلى قاعدة الإطلاق في اليابان، قبل 20 يوماً من التاريخ المخطط له.
وشملت رحلة المسبار 3 مراحل بالغة الدقة، و83 ساعة عمل متواصلة، تطلبها نقل المسبار من دبي إلى المحطة الفضائية بجزيرة تانيجاشيما في اليابان، عبر البر والجو والبحر، تم خلالها اتباع تدابير صحية دقيقة في عمليات نقله حفاظاً على صحة فرق العمل، في ظل التحديات التي فرضتها الأزمة الراهنة والمتمثلة بتفشي وباء كورونا "كوفيد- 19"، وما نتج عنه من تدابير عالمية غير مسبوقة.
المرحلة الأولى
وشملت المرحلة الأولى تجهيز ونقل المسبار من مركز محمد بن راشد للفضاء إلى مطار آل مكتوم الدولي بدبي، واستمرت 12 ساعة، من 8 صباحا حتى 8 مساء.
وتضمنت تجهيز وتحميل حاوية الشحن المصممة خصيصاً للمسبار، وتأهيلها بكل التجهيزات المطلوبة لتمثل غرفة نظيفة مصغرة متنقلة تحافظ على درجة الحرارة ونسبة الرطوبة المحددة، وتعمل على استخدام النيتروجين لتطهير المسبار والأجهزة العلمية الحساسة من أي جزيئات غبار في الجو.
وتم تحميل معدات الدعم الأرضية الميكانيكية، المتمثلة بالأجهزة المساندة للمسبار والتي تساعد على نقله وتحريكه، ومعدات الدعم الإلكترونية، التي تساعد على مراقبة حالته أثناء الرحلة، إضافة إلى استخدامها في عمليات الاستعداد للإطلاق.
ومن ثم نقل حاوية الشحن الخاصة التي تضم المسبار من مركز محمد بن راشد للفضاء إلى مطار آل مكتوم الدولي على متن الشاحنة بسرعة محددة، لتقليل الاهتزازات التي قد يتعرض لها المسبار، وصولاً إلى تجهيز الحاوية في المطار وتحميلها على متن الطائرة التي ستحلق إلى اليابان.
المرحلة الثانية
وامتدت المرحلة الثانية من مطار آل مكتوم الدولي في دبي إلى مطار ناجويا في اليابان 11 ساعة، وشملت تحميل المسبار ومعدات الدعم الأرضية إلى طائرة النقل العملاقة الخاصة بالدعم اللوجستي من طراز «أنتونوف 124» المخصصة لشحن المعدات الضخمة، والتي تعد أكبر طائرة شحن في العالم.
ورافق فريق المشروع المسبار لضمان سلامته طوال الرحلة، كما رصد الفريق شدة المطبات الهوائية، في ظل ما يمكن للاهتزازات الشديدة أن تحدثه على بنية المسبار، وانتهت هذه المرحلة بتسليم المسبار لدى وصوله إلى مطار ناجويا للفريق الموجود في اليابان.
المرحلة الثالثة
استغرقت المرحلة الثالثة 44 ساعة من مطار ناجويا إلى موقع الإطلاق في جزيرة تانيجاشيما.
وشملت إنزال المسبار من الطائرة وفحصه والتأكد من سلامته، ثم نقله براً من مطار ناجويا إلى ميناء شيماما، وبعدها نقله بحراً من ميناء شيماما إلى جزيرة تانيجاشيما.
وبعد وصوله من الميناء المتخصص في الجزيرة، عمل الفريق في موقع الإطلاق على تنزيل وفحص المسبار قبل البدء في عمليات التجهيز للإطلاق.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjUwIA== جزيرة ام اند امز