مسبار الأمل.. المجتمع العلمي العالمي يترقب المرحلة الأخطر
استحوذت مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ على اهتمام العديد من المواقع الإلكترونية العالمية المتخصصة بعلوم الفضاء.
يأتي ذلك في ظل اقتراب مسبار الأمل من مدار المريخ، حيث نشر موقع "سبيس نيوز" الإلكتروني الأمريكي، وموقع "phys.org" المتخصص بأخبار الفضاء والعلوم مقالين ناقشا آخر تطورات المرحلة الأخطر من رحلة مسبار الأمل وهي دخول مدار المريخ.
خطوة رائدة في برنامج الفضاء الإماراتي
نشر موقع "سبيس نيوز" الإلكتروني الأمريكي المعني بأخبار الفضاء، تقريراً حول مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ واستعداده لدخول مدار الكوكب الأحمر.
وقال التقرير إن المهمة الفضائية لمسبار الأمل حملت للقائمين عليها والمتابعين لها مزيجاً من مشاعر الثقة والترقب إزاء فرص دخول المدار بنجاح في ظل اقتراب المركبة الفضائية الإماراتية من المريخ.
وتطرق التقرير إلى مدى دقة هذه المرحلة التي تعد واحدة من أكثر المراحل أهمية في المهمة التي انطلقت في يوليو 2020.
وذكر أن الفشل في أداء المناورة قد يفشل دخول المركبة الفضائية إلى مدار المريخ أو قد يؤدي إلى اصطدامها بالكوكب كما حدث في مهمة ناسا الفضائية "مارس كلايمت أوربتر" في عام 1999.
ونقل التقرير عن القائمين على مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ بأنه قد تم التدرب على هذه المرحلة وتصميمها واختبارها بشكل مكثف، لكن استخدام محركات الدفع العكسي بطاقتها الكاملة ولمدة 27 دقيقة متواصلة هي عملية غير مسبوقة في تاريخ المهام الفضائية، حيث ستستهلك نصف كمية الوقود التي يحملها المسبار لإبطاء اندفاعه بسرعة هائلة تبلغ حاليا حوالي 121,000 كيلومتر/ساعة.
وتطرق التقرير إلى الأهداف العلمية لمسبار الأول الذي عند دخوله مدار المريخ، سيستخدم مجموعة من ثلاثة أجهزة متطورة لتوفير صورة شاملة للغلاف الجوي المريخي ولمراقبة طقس الكوكب ودراسة العمليات التي تخرج من خلالها الغازات من الغلاف الجوي إلى الفضاء.
وستبدأ هذه الدراسات في وقت لاحق حالما تنتهي مناورة المركبة الفضائية وتستقر في مدارها النهائي على ارتفاع يتراوح بين 20000 و43000 كيلومتر.
وسيسمح المدار للمركبة بالتقاط صورة كاملة للغلاف الجوي في جميع أنحاء الكوكب وفي أوقات مختلفة من اليوم.
وأكد التقرير أن هذه المهمة الفضائية تعد خطوة رائدة في برنامج الفضاء الإماراتي، حيث ستعكس قدراتها لتكون بمثابة رمز للإنجازات التكنولوجية للدولة. وتتزامن المهمة كذلك مع الذكرى الخمسين لتأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.
مصدر إلهام وأمل لأجيال الشباب
بدوره نشر موقع "phys.org" المتخصص بأخبار الفضاء والعلوم، تقريراً حول مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ذكر فيه أن مسبار الأمل الذي سيصل مدار المريخ يوم الثلاثاء، وسيكون الأول من بين ثلاث مهمات فضائية أخرى ستصل إلى الكوكب الأحمر خلال شهر فبراير الحالي.
وقال التقرير إن كلاً من الإمارات والصين والولايات المتحدة الأمريكية أطلقت مشاريعها إلى المريخ في يوليو من العام الفائت للاستفادة من هذه الفترة التي تكون فيها المسافة بين الأرض والمريخ هي الأقرب، مشيراً إلى أن الإمارات ستكون الدولة الخامسة التي ستصل المريخ في حال نجاحها، بالتزامن مع الذكرى الخمسين لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.
وذكر التقرير أن مسبار الأمل سيدور حول الكوكب الأحمر لمدة عام مريخي كامل على الأقل أي 687 يوماً بالتقويم الأرضي، كما أفاد التقرير أن الأجهزة العلمية على متن المسبار ستبدأ بإرسال المعلومات إلى الأرض في سبتمبر 2021 لتصبح البيانات في ما بعد متوفرة للعلماء حول العالم.
وأكد التقرير على أهداف دولة الإمارات من هذا المشروع والمتمثلة في تعزيز مكانة الإمارات في مجال الاستكشاف العلمي للفضاء، وأن يكون المسبار مصدر إلهام وأمل لأجيال الشباب في المنطقة.