حملة مقاطعة لمنتجات شركات كبرى بالمغرب لغلاء الأسعار
حملة لمقاطعة منتجات ثلاث شركات كبرى في المغرب احتجاجا على غلاء الأسعار تحظى باهتمام متزايد.
قوبلت حملة لمقاطعة منتجات ثلاث شركات كبرى في المغرب احتجاجا على غلاء الأسعار باهتمام متزايد.
وأطلقت الحملة على موقع فيسبوك قبل بضعة أيام داعية إلى مقاطعة شركتين مغربيتين لمحطات توزيع الوقود "أفريقيا غاز"، ومياه "سيدي علي" المعدنية، إضافة إلى منتجات "دانون" المملوكة لمجموعة فرنسية.
ولا تعرف هوية أصحاب المبادرة وأسباب اختيار هذه الشركات بالتحديد، لكن الشعارات تتركز حول "غلاء المعيشة" و"ارتفاع الأسعار".
ويقول المسؤول عن إحدى الصفحات المروّجة للحملة على فيسبوك لـ"فرانس برس": "مطالبنا واضحة وهي خفض الأسعار غير المعقولة مقارنة مع بلدان يملك سكانها مدخولا أكبر بكثير مما يحققه المغربي".
لكنه لم يقدم توضيحات حول أسباب اختيار هذه المنتجات بالتحديد، مفضلا عدم الكشف عن هويته.
لكن تعليقات نشطاء آخرين على فيسبوك ترى في هذه المبادرة تصفية حسابات سياسية بين "جناح" من حزب العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي، ومالك شركة "أفريقيا غاز" وزير الفلاحة عزيز أخنوش على خلفية الأزمة التي نشبت بين الطرفين قبل سنة حول تشكيل الحكومة، وانتهت بإعفاء رئيسها آنذاك عبد الإله بنكيران من منصبه.
وتشير الصحف المغربية إلى تزايد زخم الحملة في اليومين الأخيرين، وأكد بعض أصحاب المتاجر في حي حسان وسط الرباط لـ"فرانس برس" تراجع مبيعات المواد المستهدفة بحملة المقاطعة خلال اليومين الأخيرين.
ولم تصدر ردود أفعال رسمية عن الشركات الثلاث المعنية، لكن وسائل إعلام محلية نقلت عن متحدثين باسمها تأكيدهم عدم تسجيل تأثيرات سلبية.
وانتقد وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد دعاة المقاطعة واصفا إياهم بـ"المجانين".