ضمن مبادرات "عام زايد".. برنامج "لِمَ" يلهم الطلاب من أصحاب الهمم
يُعد برنامج التوعية المدرسية "لِمَ؟"، أحد المحاور الرئيسية الخمسة التي تم الإعلان عنها كجزء من مبادرات شهر الإمارات للابتكار 2018.
قام برنامج التوعية العلمية والمدرسية "لِمَ؟"، الذي تنظمه دائرة التعليم والمعرفة، الإثنين، بزيارة إلى مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة المفرق بأبوظبي.
جاء ذلك في جولة خاصة عُقدت خلالها سلسلة من ورش العمل المخصصة وعروض تثقيفية ممتعة ضمن مبادرات "عام زايد".
ونظمت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، بدعم من الراعي البلاتيني شركة "مبادلة للاستثمار"، وبالتعاون مع مؤسسة زايد العليا، 4 ورش عمل خاصة خلال زيارتها لمؤسسة زايد العليا لإلهام أكثر من 300 طالب من أصحاب الهمم.
وتعكس الورش جهود الإمارات الرامية إلى توفير فرص تعليمية مناسبة لأصحاب الهمم ودمجهم في المؤسسات التعليمية، وإشراكهم في عملية التنمية، وتأمين الأدوات والسبل التربوية الخاصة لتفعيل دورهم في المجتمع بشكل كامل.
ويُعد برنامج التوعية المدرسية "لِمَ؟"، أحد المحاور الرئيسية الخمسة التي تم الإعلان عنها كجزء من مبادرات شهر الإمارات للابتكار 2018.
من جانبه، أشاد الدكتور يوسف الشرياني، وكيل دائرة التعليم والمعرفة بالإنابة، بجهود أصحاب الهمم في طلب المعرفة ودور المتخصصين في التواصل العلمي في إلهامهم وحثهم على الابتكار.
وأعرب عن سعادته بإقبال طلبة مؤسسة زايد العليا واهتمامهم الكبير بحلقات برنامج "لِمَ؟" التعليمية، موضحًا أن روح المشاركة والتفاعل حققت المستوى الذي تسعى الدائرة للوصول إليه ليتمكن الطلبة من الابتكار في المراحل المقبلة.
وقال الشرياني، "أحد أهم أولوياتنا الرئيسية في دائرة التعليم والمعرفة تتمثل في إتاحة الفرص التعليمية المناسبة لجميع الطلاب"، مؤكدًا التركيز من خلال برنامج "لِمَ؟" على إحراز نقلة رئيسية نحو تحقيق الإدماج المجتمعي لأصحاب الهمم وإشراكهم في عملية التنمية.
وأوضح أن أهداف زيارة برنامج "لِمَ؟" تتماشى مع مبادئ وأهداف "عام زايد"، التي تتمثل في نشر قيم التسامح وترمز إلى الخير والعطاء الإنساني.
وأشار إلى أن البرنامج التعليمي التوعوي يجسد مثالًا حيًا لمحاور شهر الإمارات للابتكار الهادفة إلى تعزيز ثقافة الابتكار وتحويلها إلى منهج عمل، من خلال الأنشطة والبرامج التفاعلية، مؤكدًا التزام دائرة التعليم والمعرفة بدعم أبناء وبنات الإمارات.
وأوضح الشرياني أن هدفهم الاستمرار بإلهام جميع العقول الشابة ليشاركوا في المشاريع الإبداعية والمشوقة، مشددًا على التزامهم بدعم جهود الإمارات الرامية إلى بناء جيل جديد من المواهب الملمة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
كما وجه عبدالله عبدالعالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، التحية والتقدير لدائرة التعليم والمعرفة على جهودها المبذولة للارتقاء بجودة التعليم في أبوظبي إلى أعلى المستويات العالمية، فضلاً عن جهود الدائرة في إنجاح خطط دمج فئات أصحاب الهمم ولاسيما منتسبي مؤسسة زايد في مدارس التعليم العام.
كما أشاد بالمساهمة الإيجابية لشركة "مبادلة للاستثمار" الشركة العالمية الرائدة في مجال الاستثمار الاستراتيجي، في دعم برنامج "لِمَ؟" الذي يجسد مثالًا حيًا لمحاور شهر الإمارات للابتكار، الهادفة إلى تعزيز ثقافة الابتكار وتحويلها إلى منهج عمل.
وأوضح الأمين العام، أن دائرة التعليم والمعرفة تُعد من أهم الشركاء الاستراتيجيين لـ"زايد العليا"، من خلال النجاح المتميز لمشروع دمج الطلاب من فئات أصحاب الهمم في المدارس الحكومية على مستوى الإمارة بالتنسيق والتعاون بين المؤسسة والدائرة.
وأشار إلى توقيع المؤسّسة مذكرة تفاهم مع الدائرة لتمكين الروابط والشراكات الاستراتيجية بين الطرفين، وتنسيق جهودهما الرامية إلى تقديم خدمات الدمج للطلاب من أصحاب الهمم، لتمكينهم من مواجهة التحديات والمتغيرات في ميادين التعليم، إلى جانب تحقيق ذواتهم واستغلال أقصى قدراتهم وإعطائهم الفرص للمشاركة المجتمعية الفاعلة.
وأكد الحميدان، أن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وعلى رأسها الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس، تُقدر الدور الذي تلعبه الدوائر والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة لخدمة فئات أصحاب الهمم.
وأشاد بمبادرة الدائرة في تنظيم برنامج "لِمَ؟" كمبادرة استراتيجية حكومية، تهدف لتحفيز فضول الأطفال تجاه العلوم والتكنولوجيا، في إطار خطة طويلة الأجل للاستثمار في تطوير قاعدة كفاءات وطنية ذات مستوى عالمي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وفي نفس السياق، قال حميد الشمري نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، والرئيس التنفيذي للموارد البشرية والخدمات المساندة في شركة "مبادلة" للاستثمار، "ضمن مساعينا في مبادلة لدعم الجهود الرامية إلى بناء مستقبل مستدام لأبناء الوطن، فإننا ماضون في تقديم مبادرات تربوية وتدريبية من شأنها تأهيل الأجيال القادمة لمواجهة تحديات المستقبل".
وبمناسبة "عام زايد".. أعرب عن فخره بعقد الشراكة مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية والاحتياجات الخاصة، من أجل تقديم التدريب العملي وتوفير الخبرات العلمية اللازمة للطلبة، مُبديًا الثقة في أحداث التغيير الإيجابي في هذا العالم من خلال أولئك النشء.
يذكر أن جولة "لِمَ؟" تقام 3 مرات في السنة، تستمر كل جولة لمدة ستة أسابيع، وتزور خلالها مجموعة من المدارس الحكومية والخاصة في أبوظبي ومدينة العين ومنطقة الظفرة، وتُقدم للطلاب خلالها عروضًا وورش عمل متعددة باللغتين العربية والإنجليزية.
ويسعى البرنامج من خلال الجولة التعليمية، للوصول إلى الطلاب من الصف الثالث إلى الصف السابع، بحيث يتماشى تصميم البرنامج التعليمي مع المنهج الدراسي المعتمد في الدولة، ويتضمن عقد ورش عمل مخصصة للمدارس والطلاب.
aXA6IDMuMTQ5LjI3LjMzIA==
جزيرة ام اند امز