قرب انتهاء خط أنابيب نقل الغاز الروسي لأوروبا.. وواشنطن تعارض
مدير مشروع نورد ستريم 2 يعلن قرب انتهاء تنفيذ خطي الأنابيب لنقل الغاز الروسي لأوروبا وذلك بعد إنجاز أكثر من 800 كلم من إجمالي 1200 كلم
أعلن مدير مشروع "نورد ستريم 2" هينينغ كوثي إنجاز أكثر من 800 كلم من خط أنابيب مجموعة "غازبروم" الروسية من أصل نحو 1,200 كلم لنقل الغاز إلى أوروبا الذي تعارضه الولايات المتحدة.
- ضغوط أمريكية على ألمانيا بشأن خط نورد ستريم ومواجهة إيران
- 200 مليار متر مكعب صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا في 2018
وقال كوثي في بيان "لدينا جدول زمني معقد.. لمد خطي الأنابيب التوأمين نورد ستريم 2، يأخذ في الاعتبار المتطلبات البيئية ويستخدم عددا كبيرا من السفن".
وأضاف أن "العمليات تسير بشكل جيد وضمن المهل المحددة، كما أن أعمال البناء الأخرى جارية لإنجاز خطي الأنابيب بحلول نهاية 2019".
ومن المتوقع أن يبلغ الطول الإجمالي لخط الأنابيب الذي يمر عبر مياه فنلندا والسويد والدنمارك 1230 كلم.
وأوضح مدير المشروع أن أكثر من 1000 شخص يعملون حاليا بـ20 سفينة على المشروع في بحر البلطيق "طبقا للتراخيص التي منحتها ألمانيا وفنلندا والسويد وروسيا".
وحسب بيانات رسمية سابقة فإن إجمالي تكلفة المشروع تصل لنحو 9.5 مليار يورو، ومن المنتظر أن تنتهي أعمال إنشاء الخط أواخر عام 2019.
وتم التوصل إلى اتفاق سياسي في منتصف فبراير/شباط الماضي، من أجل تعديل التشريعات الأوروبية حول سوق الغاز، وهو ما يعد أساسيا لتشغيل خط "نورد ستريم 2".
- صادرات الغاز الروسي تزدهر رغم الضغوط الأمريكية
- استراتيجية الأخطبوط.. هل تتمكن الولايات المتحدة من احتواء استراتيجية أنابيب الغاز الروسية؟
وكانت المفوضية الأوروبية اقترحت في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 تعديل القوانين، في مبادرة تعكس رغبة في وضع إطار أكثر صرامة للمشروع.
وبموجب التعديل، فإن القوانين الخاصة بالسوق المشتركة الأوروبية ستطبق من الآن وصاعدا على خطوط الأنابيب التابعة لدول من خارج الاتحاد التي تعبر أراضيه، سعيا لتحقيق الشفافية حول الأسعار، وتمكين أطراف ثالثة من الوصول إلى البنى التحتية والفصل بين نشاطات مشغلي الشبكة ومزوديها.
تجدر الإشارة إلى أن عقد نقل الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي عبر الأراضي الأوكرانية ينتهي في آخر عام 2019، ويعد نقل الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية مصدراً رئيساً للدخل بالنسبة لحكومة كييف، إذ إن شركة نافتوجاز الأوكرانية المملوكة للدولة كانت قد حققت في العام الماضي أرباحا بقيمة قاربت 1.1 مليار يورو (أي أكثر من 4% من إيرادات الدولة) نظير نقل نحو 94 مليار متر مكعب من الغاز.
وتتخوف كييف حالياً من أن بناء خط نورد ستريم 2 سيؤثر بقوة على إيراداتها من نقل الغاز الروسي عبر أراضيها، كما تنتقد الولايات المتحدة خطط بناء هذا الخط وتحذر من أن يؤدي إلى التبعية لروسيا.