ظنّت أمه أن النجوم ستقع عليها.. تفاصيل لحظة ميلاد النبي (خاص)
يحتفي العالم الإسلامي بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في مناسبة طيبة مباركة ينتظرها المسلمون من عام لآخر.
وقبل مجيئه صلى الله عليه وسلم، وبمولده وفي سنوات حياته، تجلت كرامات النبي وبركته التي حلت على المؤمنين، في عدد من الوقائع والمشاهد التي أكدتها الأحاديث النبوية الشريفة وكتب السنة.
من أبرز هذه الكرامات، ما رأته والدة النبي محمد، السيدة آمنة بنت وهب في أثناء حمله ولحظة ولادته، في قصة أكدها الأئمة والتابعون بحسب ما أشار إليه الدكتور أحمد المالكي، من علماء الأزهر الشريف في مصر، لـ"العين الإخبارية".
ماذا رأت السيدة آمنة قبل ميلاد النبي؟
قال الدكتور أحمد المالكي إن السيدة آمنة حينما حملت كانت دائمًا تقول إنها ما شعرت أنها حملت، وما وجدت ثقلًا له، وتعجبت من أن الحيض يُرفع ويعود.
مما سبق، قالت السيدة آمنة بحسب ما نقله "المالكي": "أتاني آت وأنا بين النائم واليقظان، فقال: (هل شعرتِ أنك حملتِ؟)، فكانت تقول: (ما أدري)، فقال: (إنك قد حملت بسيد هذه الأمة ونبيها -صلى الله عليه وسلم- وذلك يوم الإثنين)"، مضيفًا: "هذا سبحان الله ذكره الإمام سعد -رحمه الله-".
تابع: "في حديث آخر للإمام أحمد -رحمه الله- كما في مسلم، في حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إني عبدالله في أم الكتاب لخاتم النبيين، وأن آدم لمجندل في طينته، وسأنبئكم بتأويل ذلك دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى قومه، ورؤيا أمي التي رأت أنه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام، وكذلك ترى أمهات النبيين صلوات الله عليهم".
وأوضح "المالكي" أن الإمام الطبراني كان يقول: "السيدة آمنة لما أتاها المخاط قالت إنها جعلت تنظر إلى النجوم حتى قالت لتقعن عليها، فلما ولدت خرج منها نور أضاء لها البيت والدار".
وفسر "المالكي" النور الذي خرج من السيدة آمنة بنت وهب بذكر قول الله تعالى في سورة المائدة: "قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ"، وهنا ذكر: "النور هو رسول الله صلى الله عليه وسلم".
ختم "المالكي" حديثه على رؤيا السيدة آمنة بنت وهب بقوله: "هذه كانت من دلالات بركة النبي -صلى الله عليه وسلم- أن ترى ذلك أمه رحمها الله".