تعود للقرن الثالث قبل الميلاد.. مقترح بمتحف لسفينة غارقة في العلمين (خاص)
تتميز مدينة العلمين المصرية بكونها جاذبة للسياحة الداخلية والخارجية لموقعها الساحر على البحر الأبيض المتوسط الأنشطة الفنية والترفيهية التي يتم تنظيمها.
ولهذه الأسباب يقترح كاتب علم المصريات وعضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية بسام الشماع، إضافة نشاط آخر جاذب للسياحة، وهو متحف لسفينة غارقة باستخدام طريقة "السد العازل".
والسفينة الغارقة التي يقترح الشماع إقامة متحف لها، هي تلك التي تم اكتشافها العام الماضي على بُعد نحو 650 مترا من شاطئ منطقة العلمين، وتعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، حيث وجدت البعثة الأثرية المصرية من الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالمجلس الأعلى للآثار، أثناء أعمال الغوص والمسح الأثري بأحد المواقع الغارقة بالبحر الأبيض المتوسط، بقايا السفينة وبضائع كانت متنها، وعددا كبيرا من الجرار (الأمفورات) المستوردة من جزيرة رودس باليونان، والتي كانت تستخدم قديماً في تخزين ونقل سائل مشروب.
ويقول الشماع في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إنه "لبناء هذا المتحف يتعين عمل سد إنضاب أو تجفيف، أو سد عازل يسمى (Coffer-Dam)، عن طريق دق أعمدة معدنية عريضة من النوع المقاوم للصدأ حول موقع السفينة، ثم تفريع المنطقة المحاطة من ماء البحر المالح عن طريق ماكينات شفط، وتوجيه المياه للبحر نفسه، وهي طريقة بسيطة ومجربة كثيرا في العالم وناجحة بامتياز، بل قد تم استخدام مثيل لها في عملية نقل معابد فيلة بأسوان والتي كانت مغمورة بالمياه في المساحة الكائنة بين السد العالي وخزان أسوان القديم".
ويضيف أنه بعد إحاطة موقع السفينة بالسد العازل، يتم ترميمها وفحص بضائعها والجرار التي كانت عليها عن طريق علمائنا من الأثريين الغطاسين المتخصصين المهرة، وكتابة تقرير علمي كامل يتم تدريسه للمرشدين السياحيين، حتى يتمكنوا من شرح تاريخ السفينة للزوار، خلال رحلات إرشادية يتم تنظيمها باستخدام القوارب لموقع السد العازل.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC40OCA= جزيرة ام اند امز