"أغطية النيران".. طريقة جديدة لحماية المنازل من الحرائق

توصل باحثون أمريكيون إلى طريقة يتم من خلالها لف المنازل بالكامل بما يشبه بطانية أو غطاء من مادة الألومنيوم لحمايتها من الحرائق

يمكن أن تحترق كل المواد المستخدمة في بناء المنازل بسهولة عند اندلاع حريق هائل، فضلا عن أن المباني نفسها تحتوي على مواد وأشياء قابلة للاشتعال تزيد الحرائق تأججا، وبفكرة مستوحاة من ملابس رجال الإطفاء، ابتكر باحثون أمريكيون "أغطية النار" لحماية المنازل من الحرائق.

وحسب موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، توصل باحثون في دراسة حديثة إلى طريقة يتم من خلالها لف المنازل بالكامل بما يشبه بطانية أو غطاء من مادة الألومنيوم لحمايتها من الحرائق، إذ يحول الألومنيوم دون وصول الحريق إلى داخل المبنى أو إلحاق الضرر ببنيته الخارجية الأساسية.

وقال فومكي تاكاهاشي، مهندس ميكانيكي في جامعة كيس ويسترن ريزيرف في ولاية أوهايو الأمريكية، إن الفكرة تبادرت إلى ذهنه استنادا إلى براءة اختراع تعود إلى عام 1944 التي عرضت فكرة أغطية المنازل لكنها لم تذكر المواد المستخدمة في ذلك.

واختبر تاكاهاشي بالتعاون مع فريق عمله 4 مواد يعرف أنها مقاومة للنار وهي "الأراميد" التي يصنع منها ملابس رجال الإطفاء و"الألياف الزجاجية"، و"السيليكا غير المتبلور" الذي يستخدم في عزل أشباه الموصلات في الإلكترونيات، و"الكربون قبل الأكسدة" الذي يتحمل درجات حرارة تصل إلى 2600 فهرنهايت.

وتضمنت التجارب لف العديد من الهياكل بمواد مختلفة مغلفة برقائق الألومنيوم لمنع الإشعاع من المرور عبر النسيج أو المادة الأساسية، ثم إحراقها في ظروف مختلفة أيضا. واكتشف الباحثون في النهاية أن مادتي "الألياف الزجاجية" و"السيليكا غير المتبلور" هما الأفضل وأنهما لا يشتعلان ولا يساعدان على الاشتعال. كما وجدوا أن هذه الأغطية كانت أكثر كفاءة عند تغليفها بورق الألومنيوم من الخارج إذ عكست أوراق الألمونيوم ما يصل إلى 96% من الإشعاع الحراري.

ويستمر أداء الأغطية الرقيقة مدة تصل إلى 10 دقائق فقط بعدها تكون النوافذ عرضة للخطر. وعن ذلك قال فومكي تاكاهاشي أن الوضع معقد جدا وكل مبنى له طبيعة مختلفة وكل حريق له ظروف معينة. وتابع أن مدة العشر دقائق كافية لإبقاء المنزل آمن أو إتخاذ الإجراءات اللازمة إذا لم يكن محاطا به منازل أخرى.

وأخيرا أشار إلى أنه قبل طرح "أغطية النار" للبيع من أجل الاستخدام المنزلي ينبغي إجراء مزيد من الاختبارات حتى تتمكن الأغطية من تحمل النيران لساعات بدلا من دقائق لأقصى استفادة وأمان.