"يا غنوشي يا سفاح".. مسيرة تونسية تندد بالإخوان وعنف الشرطة
ندد العشرات من التونسيين خلال مسيرة انتظمت بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، اليوم الجمعة، بـ"قمع الشرطة".
ونشبت احتجاجات شعبية منذ أسبوع ونصف في منطقة "سيدي حسين" غرب العاصمة تونس، على خلفية مقتل شاب إثر تعرضه لضرب مبرح من أفراد من الشرطة، ثم تجريد قاصر (15 عاما) بالمنطقة نفسها من ملابسه وسحله، وقد واجهت قوات الأمن التونسي الاحتجاجات بالعنف.
ورفع المتظاهرون شعارات أبرزها "تونس تحكمها عصابات ارهابية" و "يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح" و"ما تضربنيش.. ما تسحلنيش (لا تضربني ولا تسحلني) واجب".
وفي هذا الإطار، قال حمة الهمامي الأمين العام لحزب العمال (يساري) في تصريحات لـ"العين الإخبارية " إن الاعتداءات على التونسيين مستمرة طول العشر سنوات الأخيرة.
وأضاف أن غول الاستبداد الفاشي يطل برأسه من جديد تحت حماية وزارة الداخلية ومنظومة الحكم التي تتزعمها حركة النهضة الإخوانية وهشام المشيشي رئيس الحكومة.
وتابع الهمامي "دولة الاستبداد والفاشية على جثثنا وسنقاومها مثل ما قاومناها في السابق، وأنا واثق بأن التونسيين قادرون على مواجهة آلة القمع البوليسية التي زادت قوتها من ناحية تجهيزاتها وعتادها"، حسب قوله.
واعتبر أن المنظومة الحاكمة التي تتزعمها حركة النهضة الإخوانية يجب أن ترحل، واعتبرها "منظومة فساد ونهب وتفقير"، مضيفا: "نحن كتونسيين قادرون على إسقاطها وبناء تونس من جديد، وفق ما يضمن للشعب حريته وحقوقه الاقتصادية والاجتماعية وكرامتهم".
كما قال نقيب الصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أنه تقرر مقاضاة الحكومة ووزير الداخلية بالنيابة هشام المشيشي، تضامنا مع الضحايا.
وعبر عن استغرابه من "اللاعدالة والظلم والإفلات من العقاب التي تطغى على البلاد"، معتبرا أن "وتيرة قمع التونسيين ارتفعت جدا، ولا بد من الوقوف في وجه آلة الاستبداد ومحاسبة المعتدين".
وتعيش تونس على وقع صفيح ساخن زاد تأجيجه وضع اقتصادي صعب بتفاقم الأزمة المالية في البلاد، علاوة على وضع اجتماعي متدهور ورفع الأسعار وضعف المقدرة الاستهلاكية وارتفاع نسب البطالة.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIzOSA= جزيرة ام اند امز