محتجون يغلقون ميناءين نفطيين رئيسيين في ليبيا.. توقف حركة التصدير
أغلق محتجون ليبيون مينائي السدرة ورأس لانوف الرئيسيين في شرق ليبيا وطلبوا بوقف أنشطة التحميل.
وأكدت مصادر ليبية أن المحتجين التابعين لما يعرف بحراك الهلال النفطي منعوا دخول الناقلة ألفا فينلانديا لميناء السدرة لشحن 600 ألف برميل، ما يؤثر على حركة التصدير من الموانئ النفطية.
وطالب المحتجون وفقا للمصادر بوقف عمليات التحميل والتصدير من مينائي رأس لانوف والسدرة، ما أدى لتوقف الناقلة المتواجدة بالفعل في ميناء السدرة عن تحميل النفط.
تشمل منطقة الهلال النفطي الليبي عدة موانئ استراتيجية مثل: السدرة والزويتينة وراس لانوف والبريقة.
- خرائط غوغل تغير اسم «خليج المكسيك» إلى «خليج أمريكا» للمستخدمين الأمريكيين
- ترامب يدعو «أوبك+» إلى خفض أسعار النفط.. ما موقف المجموعة؟
وتبلغ السعة التخزينية لميناء السدة 6 ملايين برميل، وبطاقة إنتاج وتحميل تصل إلى 400 ألف برميل يوميا، و ميناء راس لانوف 6 ملايين برميل سعة تخزين و220 ألف برميل يوميا من الإنتاج والتحميل، و ميناء الزويتينة 6.5 مليون برميل تخزين، و100 ألف برميل يوميا إنتاج وتحميل، وميناء البريقة 4.5 مليون برميل تخزين و 120 ألف برميل يوميا إنتاج وتحميل.
أسباب الإغلاق
وكان الحراك قد هدد منذ أسبوع بإغلاق الحقول النفطية في مطالبة وضغط لنقل مقار الشركات النفطية من العاصمة إلى المنطقة الشرقية للعمل على التنمية المكانية في المناطق المحيطة بالموانئ والحقول.
وأكد الحراك حينها أن المنطقة تمثل ركيزة للاقتصاد الوطني لكنها تعاني من الإهمال والتهميش، داعيا إلى تحقيق العدالة في توزيع الموارد وتحسين الظروف المعيشية لسكان الهلال النفطي.
نجاحات نفطية
وتصنف ليبيا خامس أكبر دولة في قارة أفريقيا من حيث المساحة (1.76 مليون كيلومتر مربع)، وتمتلك 5 أحواض رسوبية، 4 منها تنتج النفط الخام، وهي سرت ومرزق وغدامس والكفرة.
ويواصل قطاع النفط الليبي انتعاشه، مدعوما بزيادة الإنتاج وتطوير الآبار، في ظل مناخ الاستقرار الأمني الذي تنعم به الحقول والموانئ بحماية القوات المسلحة العربية الليبية.
وبلغت معدلات الإنتاج اليومي من النفط الخام والمكثفات والغاز الطبيعي خلال 24 ساعة في الفترة الماضية معدلات قياسية، بمتوسط مليون و404 آلاف و736 برميلا من النفط الخام، و50 ألفا و258 من المكثفات، و207 آلاف و138 من الغاز الطبيعي، ليحقق إجمالي الإنتاج رقما قياسيا جديدا بإجمالي مليون و662 ألفا و132 برميلا.
الثروة والصراع
ويشكّل قطاع النفط والغاز في ليبيا 95% من ميزانية الدولة، وهو ما يجعل أطراف الصراع على السلطة، المحتدم منذ عام 2011 تلجأ إلى سلاح غلق حقول النفط من وقت لآخر، كوسيلة ضغط لتحقيق أهدافها.
وعانى قطاع النفط مرارا من توقفات نتيجة إعلان حالة القوة القاهرة على الحقول والموانيء، بفعل ضغط بعض الأطراف لتحقيق مكاسب معينة، أو للضغط في أزمات أخرى، التي كان آخرها وأبرزها توقّفه لأسابيع العام الماضي، عقب أزمة تغيير قيادات المصرف المركزي التي اختلفت حولها مؤسسات في شرق وغرب ليبيا.
aXA6IDMuMTI5LjIxMS4yMjgg
جزيرة ام اند امز