من بيروت إلى بغداد تنتظم هذه الاحتجاجات الشعبية الواسعة في سياق مناهض للطائفية، التي أسهمت في خلق طبقة سياسية مستفيدة من هذه الأوضاع
بصرف النظر عن إمكان إدراج الاحتجاجات الشعبية في لبنان والعراق ضمن موجات الاحتجاجات، التي رافقت ما سُمي "الربيع العربي" في بعض الدول العربية أو صعوبة ذلك بسبب خصوصية الأوضاع في هذين البلدين الشقيقين ومعاناتهما –كل على طريقته- من الطائفية والمذهبية والتدخل الخارجي الإقليمي أو الدولي، فإن ما يجمع بين هذه الاحتجاجات الشعبية يكاد يكون أكثر ما يميز بعضها عن الآخر.
من بيروت إلى بغداد تنتظم هذه الاحتجاجات الشعبية الواسعة في سياق مناهض للطائفية والمذهبية، التي أسهمت في خلق طبقة سياسية مستفيدة من هذه الأوضاع، وجمعت هذه الاحتجاجات جميع الأطياف والطوائف، ففي احتجاجات بيروت جاء المتظاهرون من الجبل والسهل والوادي ومن الجنوب الشيعي والشمال السني، وفي بغداد جمعت المظاهرات بين الجنوب والشمال والوسط من البصرة إلى بغداد.