ما زال نزيف دماء العراقيين مستمر.. القتلى والجرحى في ارتفاع مطرد
ما زال نزيف دماء العراقيين مستمر.. القتلى والجرحى في ارتفاع مطرد، حتى بات ذكر أعدادهم خبر يمكن أن يتغير بين لحظة وأخرى، لكن ذلك لم يثنِ العراقيين عن الاستمرار في التظاهر، بل اشتعلت المظاهرات لتضرب المدن العراقية كالنار في الهشيم، ما يطرح تساؤلا هو الأبرز على الساحة.. مظاهرات العراق إلى أين؟
ملحمة حقيقية تشهدها ساحات وشوارع العراق، ملحمة رسمها وكتب حروفها أبناء العراق بدمائهم وإصرارهم، متحالفين بجميع فئاتهم وطوائفهم على تحقيق ما اجتمعوا من أجله.. وهو إسقاط الفساد في بلادهم ورحيل رجال إيران الذين أهدروا ثروات البلاد لتحقيق أجندة نظام الملالي في المنطقة، وهي المطالب التي لم يتزحزح عنها المتظاهرون طوال الأيام الماضية.
العراق أمام مشهد معقد مع عدم احترام الطبقة الحاكمة للدستور.. ومواصلة الحكومة انتهاك حقوق الإنسان، ليصبح المشهد الرئيسي في تلك المظاهرات هو التصدي للمتظاهرين بالقوة، عبر المليشيات المدعومة من نظام ولاية الفقيه الباحثة عن استنساخ "النموذج الإيراني" في قمع الاحتجاجات السلمية.
لم يتوقف الأمر عند ذلك.. فخطاب المرشد الإيراني علي خامنئي الأربعاء كان يحمل تهديدات وإشارات واضحة باستخدام إيران أدواتها بشكل مباشر للتعامل مع مظاهرات العراق.