الرئيس العراقي: عبدالمهدي وافق على تقديم استقالته وإجراء انتخابات مبكرة
صالح طالب خلال كلمة متلفزة بإجراءات سريعة لمحاسبة المقصرين والمسؤولين عن استخدام العنف المفرط تجاه المتظاهرين.
أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي أعلن موافقته على تقديم استقالته، مبديًا موافقته على إجراء انتخابات مبكرة.
وخلال كلمة متلفزة له، الخميس، قال الرئيس العراقي: إن "رئيس الوزراء طلب من الكتل النيابية التفاهم على بديل مقبول يمنع حدوث فراغ دستوري حال استقالته".
وطالب "صالح" بإجراءات سريعة لمحاسبة المقصرين والمسؤولين عن استخدام العنف المفرط تجاه المتظاهرين، قائلا: " القمع مرفوض والحل في الإصلاح".
وأضاف: "من مصلحتنا جميعا أن ندعم القوات الأمنية ونترك المتظاهرين يعبرون عن رأيهم بحرية"، لكنه شدد على أنه لا أمن دون احتكار الدولة وحدها للسلاح لتفادي المعارك والاقتتال بين الجماعات المسلحة.
وقال: إن "الوضع القائم غير قابل للاستمرار و"نحن بحاجة إلى إصلاحات جدية وتغييرات كبيرة لا بد من الإقدام عليها".
ودعا البرلمان العراقي إلى "أن يكون أول من يعمل على تنفيذ مطالب المتظاهرين ومحاسبة الفاسدين"، معرباً عن أمله في أن يكون هناك عملاً مشتركًا بين السلطة التنفيذية والتشريعية لتحقيق مطالب الشعب.
وتابع: "نعمل بشكل متواصل من أجل قانون انتخابات جديد مقنع للشعب ويتفادى قصور القانون السابق، كرئيس سأوافق على انتخابات مبكرة باعتماد قانون الانتخابات الجديد والمفوضية الجديدة للانتخابات".
وقُتل أكثر من 100 شخص وأصيب 5500 آخرين بجروح في أسبوع من الاحتجاجات العنيفة والدموية التي يشهدها العراق، بحسب ما أعلنته المفوضية العراقية الحكومية لحقوق الإنسان.
وتشمل هذه الحصيلة مجموع القتلى من المتظاهرين وقوات الأمن منذ استئناف الموجة الثانية من الاحتجاجات المناهضة للحكومة الخميس الماضي، بحسب المفوضية التي لم تتمكن من تحديد تواريخ الوفيات لصعوبة جمع المعلومات.
ويشهد العراق مظاهرات غاضبة ضد الأوضاع المعيشية المتردية والتدخل الإيراني في البلاد، حيث يدعو المتظاهرون إلى محاسبة الفاسدين ووقف التدخل الإيراني، وتعد هذه الموجة الثانية من الاحتجاجات غير المسبوقة في البلاد.
وفي محاولة لتهدئة الشارع المشتعل، وجه مجلس القضاء الأعلى بالعراق، في وقت سابق اليوم الأربعاء، جميع المحاكم المنتشرة بالبلاد، بالتحقيق مع أعضاء مجلس النواب المطلوبين في جرائم الفساد المالي والإداري دون الرجوع إليه.
وعلى الصعيد السياسي حذر مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري من تحول العراق إلى "سوريا جديدة" بسبب تمسك رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي بالسلطة.