حاملين الأعلام الفلسطينية ومردّدين شعارات مناهضة لإسرائيل، مشاهد من احتجاجات داعمة لفلسطين اجتاحت مناطق في إسبانيا وإيطاليا.
ورغم أن تلك الاحتجاجات لم يكن هناك تنسيق فيما بينها، فإنها رفعت شعارات عريضة، تطالب بـ«وقف الإبادة في فلسطين»، و«إنهاء العلاقات مع إسرائيل».
ففي مدريد، أكدت الحكومة الإسبانية أنّ نحو 25 ألف متظاهر ساروا بين محطة أتوتشا وساحة «سيبيليس» وسط العاصمة، ودعت اللافتة الرئيسية، بألوان العلم الفلسطيني، الحكومة الإسبانية إلى «إنهاء تجارة الأسلحة، والعلاقات مع إسرائيل».
وحمل بعض المتظاهرين لافتات كُتب عليها باللغة الإنجليزية: «أوقفوا الإبادة».
كما خرجت مظاهرات في مدن إسبانية كبرى أخرى بينها برشلونة وفالنسيا وإشبيلية، دعت إليها منصة «شبكة» للتضامن مع فلسطين، تحت شعار «فلنوقف الإبادة في فلسطين».
وإسبانيا إحدى أكثر الدول انتقاداً لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتدمير حماس وتجريد غزة من السلاح في أعقاب هجوم شنته الحركة الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأدى هجوم حماس إلى مقتل نحو 1140 شخصاً معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة «فرانس برس» استناداً إلى أرقام رسمية.
وتشن إسرائيل هجوماً جوياً وبحرياً وبرياً لا هوادة فيه على قطاع غزة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 24927 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس في غزة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استدعت إسرائيل سفيرتها لدى إسبانيا للتشاور بسبب تصريحات لرئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز اتّهمته على أثرها «بدعم الإرهاب».
ويومها، قال سانشيز للتلفزيون الإسباني العام إنّ لديه «شكوكاً جدّية» بشأن احترام إسرائيل للقانون الدولي. وعادت السفيرة الإسرائيلية إلى مدريد في يناير/كانون الثاني.
وإلى إيطاليا التي لم تخل احتجاجاتها من مظاهر عنف؛ فاحتجاج ضد مشاركة إسرائيل في معرض تجاري شمالي إيطاليا شهد اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة يوم السبت، ووردت تقارير عن إصابة عدد من الأشخاص، حسبما ذكرت وكالة أنباء «أنسا» المحلية.
وألقى المتظاهرون في مدينة فيتشينزا شمالي إيطاليا بالألعاب النارية والقنابل الدخانية باتجاه رجال الشرطة واستخدموا الهراوات البلاستيكية. وردت الشرطة بالدفع بخراطيم المياه.
ونظمت عدة مجموعات يسارية مسيرة ضد مشاركة عارضين إسرائيليين في معرض للمجوهرات والأحجار الكريمة في فيتشينزا.
واحتشد نحو 500 شخص أمام مركز العرض صباح السبت، وحملوا ملصقات ولافتات مكتوبًا عليها: «فلسطين حرة» و«نحن نمنع إسرائيل». وأوقفت الشرطة المسيرة الاحتجاجية عندما حاولت دخول مركز العرض.
وبحسب الموقع الإلكتروني للمعرض التجاري، يشارك عارضان إسرائيليان في عرض «فيتشينزا أورو». وقال النشطاء للعارضين الإسرائيليين في مقطع مصور لإحدى المنظمات اليسارية المشاركة في الاحتجاج إن وجودهما غير مقبول في ضوء الحرب في غزة.