تسرع أم سوء حظ؟.. باريس سان جيرمان مفجر مفاجآت البطولات الأوروبية
عاد الألماني توماس توخيل، مدرب تشيلسي الإنجليزي، ليحصد لقب دوري أبطال أوروبا، بعد موسم واحد من فشله في ذلك مع باريس سان جيرمان الفرنسي.
وأقيل توخيل من تدريب باريس سان جيرمان، في 29 ديسمبر/كانون الأول 2020، قبل 6 أشهر من تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا مع تشيلسي.
توخيل قبل إقالته كان قد أوصل باريس لأقصى درجات النجاح الممكنة في تاريخ النادي، بقيادته لنهائي دوري أبطال أوروبا 2020 الذي خسره بهدف نظيف ضد بايرن ميونخ الألماني.
كتيبة توخيل الباريسية نجحت على مدار عامين في 2019 و2020 في أن تتوج بلقبين لليج 1 ولقب لكأس فرنسا ومثله لكأس الدوري ولقبين لكأس الأبطال، قبل إقالته.
على الجانب الآخر، عينت إدارة تشيلسي المدرب المتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، بعد سلسلة من النتائج المتخبطة للمدرب السابق فرانك لامبارد.
وبالفعل نجح توخيل في قيادة تشيلسي للقب الثاني لدوري أبطال أوروبا في تاريخ النادي، مقصياً أتلتيكو مدريد وريال مدريد الإسبانيين ومانشستر سيتي الإنجليزي في مسيرته للقب، في مفاجأة كبيرة بعدما كان الفريق يمر بحالة من التخبط خلال النصف الأول من الموسم.
ليس الأول
الغريب أن نهائي كأس السوبر الأوروبي 2021 هذا الموسم سيقام بين آخر مدربين أقيلا من باريس سان جيرمان، وهما توخيل والإسباني أوناي إيمري، مدرب فياريال الإسباني.
إيمري تولى تدريب باريس سان جيرمان قبل إقالته بنهاية موسم 2017-2018 لسوء النتائج، رغم قدرته على التتويج بـ6 ألقاب مع الفريق في موسمين.
بعدها، قاد إيمري أرسنال في 2019 لنهائي الدوري الأوروبي، قبل الهزيمة أمام تشيلسي، ثم قاد فياريال لنهائي البطولة نفسها في 2021، حيث حقق الفريق معه اللقب الأول له في البطولة، على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي بركلات الترجيح، في مفاجأة من العيار الثقيل.
الغريب أن القصة بدأت مع باريس سان جيرمان قبل ذلك، وتحديداً في عام 2013 حين رحل الإيطالي كارلو أنشيلوتي عن تدريب الفريق لقيادة ريال مدريد الإسباني.
ولكن الأمر يختلف بالنسبة لكارليتو الذي كان راغباً في أخذ تلك الخطوة بقيادة "الميرينجي" ولم تكن رغبة الإدارة الباريسية.
وبنهاية موسمه الأول في مدريد 2013-2014، تُوج أنشيلوتي بطلاً لدوري أبطال أوروبا على حساب أتلتيكو مدريد، بالفوز 4-1 في النهائي.