بينها رونالدو ودوري الأبطال.. 5 تحديات تنتظر أليجري في يوفنتوس
عاد ماسيميليانو أليجري إلى مقعد المدير الفني لفريق يوفنتوس الإيطالي في ولاية ثانية بعد نحو عامين من انتهاء ولايته الأولى.
وكان نادي "السيدة العجوز" أعلن رسميا الجمعة عودة أليجري إلى يوفنتوس خلفا لأندريا بيرلو، بغرض بدء مرحلة جديدة من الانتصارات.
وتنتظر المدرب الإيطالي عدة تحديات مع يوفنتوس خلال الفترة المقبلة، تمهيدا لبدء مشوار المنافسة على كل البطولات مع انطلاقة الموسم الجديد.
ونشرت وكالة الأنباء الإسبانية تقريرا استعرضت فيه 5 تحديات تواجه أليجري، على رأسها مستقبل البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم الفريق وهداف الدوري الإيطالي، الذي ينتهي عقده مع النادي في صيف 2022، وكذلك لعنة دوري أبطال أوروبا التي تطارد البيانكونيري.
لغز كريستيانو رونالدو
مع تبقي عام واحد في عقد كريستيانو رونالدو، بات استمرار اللاعب مع يوفنتوس محل شك، في ظل رغبة عدة أندية في الظفر بقدراته، والتقارير التي تؤكد رغبة الفريق الإيطالي في التخلص من راتبه الكبير الذي يتخطى الـ30 مليون يورو سنويا بسبب الأزمة المالية.
وزادت رسالة اللاعب الأخيرة التي نشرها على صفحته الشخصية بموقع "أنستقرام" الشكوك في إيطاليا حول خطط اللاعب، بعدما كتب الإثنين الماضي دون إشارات واضحة لمستقبله: "كأس السوبر الإيطالي وكأس إيطاليا ولقب أفضل مهاجم تجعلني أشعر بالسعادة خاصة للصعوبة التي تحتاجها هذه الألقاب في بلد ليس الفوز فيه سهلا".
وأضاف: "مع هذه الإنجازات حققت الهدف الذي وضعته منذ اليوم الأول الذي وصلت فيه إلى إيطاليا: الفوز بالدوري المحلي والكأس وكأس السوبر، وكذلك لقب أفضل لاعب وأفضل مهاجم".
وأنهى رونالدو، الذي انضم إلى يوفنتوس في عام 2018 في صفقة بقيمة 117 مليون يورو قادما من ريال مدريد الإسباني، الموسم الجاري كأفضل مهاجم في الدوري الإيطالي، لكن أيضا مع الاستياء الشديد منه ومن الفريق بعد الخروج من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بورتو البرتغالي.
مصير ديبالا
بعد خوض أسوأ موسم في مسيرته مع يوفنتوس، حيث لعب 25 مباراة لم يسجل خلالها إلا 5 أهداف، نتيجة الإصابات الخطيرة التي تعرض لها، يتواجد الأرجنتيني باولو ديبالا في مفترق طرق فيما يخص مستقبله مع الفريق الإيطالي.
ويكن أليجري التقدير للاعب، لكنه لم يعتبره قط مهاجما، بل صانع ألعاب، ويجب عليه اتخاذ قرار اذا ما كان يراهن على "الجوهرة" كعنصر رئيسي في أسلوب لعبه، أو يقرر التضحية به في سوق الانتقالات لتمويل صفقات جديدة.
وتدهورت قيمته السوقية لديبالا، التي وصلت في عام 2018 لنحو 110 ملايين يورو، إلى 60 مليونا فقط في الوقت الراهن، وفقا لموقع "ترانسفير ماركت" المتخصص في أسعار وإحصائيات اللاعبين.
وشهد ديبالا مع المدرب الإيطالي أعلى مستوى في مسيرته في يوفنتوس بتسجيل 23 هدفا في موسم 2015-2016، و26 في موسم 2017-2018.
مستقبل موراتا
يلتقي أليجري مجددا في يوفنتوس مع الإسباني ألفارو موراتا، الذي دربه في موسم 2014-2015 وخسر معه فرص تحقيق المجد مع خسارة الفريق نهائي دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة الإسباني.
وأكد أليجري مؤخرا أن "موراتا لاعب جيد للغاية في المباريات الحاسمة.. سجل معي هدفين في مباراتي نصف النهائي ذهاب وإياب دوري أبطال 2015 وفي النهائي أمام برشلونة.. هو لاعب رائع في المباريات الحاسمة".
وانضم موراتا إلى اليوفي العام الماضي معارا لموسم من أتلتيكو مدريد الإسباني، ويحق للفريق مد فترة الإعارة لعام آخر مقابل 10 ملايين يورو، والإعلان عن ضمه بشكل نهائي العام المقبل مقابل 35 مليونا.
ولعب المدرب الإيطالي دورا حاسما في صعود نجم موراتا، الذي سجل 20 هدفا في 44 مباراة خلال العام الحالي تحت قيادة أندريا بيرلو، وحان الوقت الآن ليصبح اللاعب الإسباني مهاجما من الطراز الرفيع في إيطاليا وأوروبا.
دوري أبطال أوروبا
سيكون التحدي الأكبر أمام أليجري والذي رافقه في مرحلته الأولى أيضا هو التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 1996، الذي شهد التتويج الأخير للفريق الإيطالي في البطولة.
وخسر يوفنتوس 7 مباريات نهائية من أصل 9 خاضها في دوري أبطال أوروبا، وكان أليجري على وشك تحقيق المجد في مرتين منها، لكنه خسر في 2015 أمام برشلونة، وفي 2017 أمام ريال مدريد.
وبلغ يوفنتوس أيضا مع أليجري ربع النهائي في عام 2018 عندما خسر مجددا من ريال مدريد، كما خسر مرتين في ثمن النهائي أمام بايرن ميونخ الألماني في 2016، وأمام ليون في 2019.
استعادة الهيبة المحلية
رغم تتويجه بلقب كأس إيطاليا، الذي حفظ ماء وجهه في الموسم الحالي وجعله يبتعد عن وصم عامه بالصفري، فإن يوفنتوس خسر الكثير من هيبته على الصعيد المحلي تحت قيادة بيرلو.
وبعد هيمنته على لقب الدوري الإيطالي لـ9 مواسم متتالية، كأكثر فريق يفعل ذلك في الدوريات الأوروبية الكبرى (قبل أن يعادله بايرن ميونخ هذا الموسم)، أنهى يوفنتوس موسمه في المركز الرابع في جدول ترتيب المسابقة، وكان على وشك الغياب عن دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حيث انتظر حتى الجولة الأخيرة لتحديد مصيره.
واحتاج البيانكونيري إلى هدية من منافسه نابولي الذي تعثر في آخر مبارياته بالمسابقة، ليتيح ليوفنتوس فرصة التأهل لدوري الأبطال، بعدما خاض البيانكونيري 38 مباراة في الموسم حقق الفوز في 23 منها فقط، مقابل 9 تعادلات و6 هزائم.
وستمثل استعادة لقب الدوري الإيطالي أحد التحديات الصعبة أمام أليجري، لا سيما في ظل عودة العملاقين إنتر ميلان وميلان إلى سابق عهدهما في المسابقة، بجانب مناوشات نابولي وأتالانتا ولاتسيو وروما.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xMjQg جزيرة ام اند امز