جريمة المنصورة.. أستاذ طب نفسي يجيب عن سؤال حيّر الملايين (خاص)
"ومن الحب ما قتل" تنطبق العبارة على ما أدلى به المتهم محمد عادل من أقوال خلال التحقيق معه بشأن قتله لزميلته نيرة أشرف.
خلال مثول الشاب المصري للتحقيق معه في قتل زميلته أمام بوابة جامعة المنصورة في محافظة الدقهلية (دلتا البلاد)، قال إنه أنهى حياة الضحية بسبب قرارها ابتعادها عنه قبل عام ونصف العام، وهذا رغم حبه الشديد لها.
لم تكتف "نيرة" بالابتعاد عن الجاني وفق روايته، بل حظرت حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ما أصابه بحالة اكتئاب، بحسب زعمه.
هل هناك قتل بدافع الحب؟
الأقوال التي أدلى بها الجاني، أثارت حيرة البعض من جهة، ودفعتهم للقلق من ناحية أخرى، متسائلين عن حقيقة احتمال تحوّل الحب إلى دافع يشجع الشخص على التخلص من حبيبته، وهو ما تناوله الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في حديثه لـ"العين الإخبارية".
نفى الدكتور جمال فرويز أن يكون الحب تحت أي ظرف دافعاً يحفّز الشخص على قتل حبيبه، موضحاً أن الهوس العاطفي لا يمكن بحال من الأحوال أن يدفع إلى ارتكاب هذا السلوك الإجرامي.
ويضيف "فرويز" أن هوس الحب يظل موجوداً لدى الشخص حال افترق عنه حبيبته، بل ويظل عاشقاً لها حتى لو كانت قد غدرت به، دون أن يصدر عنه أي سلوك عدواني تجاهها.
أما عن أقوال متهم جريمة المنصورة بشأن حبه لـ"نيرة"، ينوه "فرويز" بأن السر يكمن في معاناة الجاني من اضطراب شخصيته وحبه للتملك: "لما فقد القدرة على التملك لجأ إلى القتل".
عن الجريمة
المتهم الشاب قتل زميلته في مشهد صادم ظهر الإثنين، في واقعة وثقتها كاميرات المراقبة، ولاقى المقطع رواجًا كبيرًا رغم تحذيرات من نشره، لما له من تأثير سلبي على مشاهديه.
وأمر النائب العام المصري، بحبس المتهم محمد عادل أربعة أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل الطالبة نيرة أشرف عمدا مع سبق الإصرار، وأقر بارتكابه الجريمة خلال استجوابه بالتحقيقات، كما أجرى محاكاة لكيفية تنفيذ الجريمة بمسرح الحادث.
واستمعت النيابة إلى 20 شاهدًا منذ بدء التحقيقات، منهم والدي الضحية وشقيقتها وأحد الطلاب بالجامعة، وأكدوا تعرض المتهم لها بشكل دائم، بعد فشل علاقتهما، ورفضها لشخصه، وعقدهم جلسات عرفية، وتحريرهم محضرا بعدم التعرض.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuMTMyIA== جزيرة ام اند امز