"غليان" الأهلي وفرحة عارمة في الزمالك.. ما السبب؟
فرحة عارمة اجتاحت جماهير نادي الزمالك المصري، بعد تحقيق فريقها بطولة الدوري العام للموسم الثاني على التوالي.
واستحوذ تحقيق الزمالك المصري درع الدوري العام، على اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، سواء من جماهيره التي أعلنت عن فرحتها العارمة والطاغية، أو بغضب مساو لجماهير غريمه التقليدي النادي الأهلي، الذي كال الاتهامات لكل عناصر اللعبة، وأرجع إليها أسباب خسارة فريقها للقب.
ورغم حسم الزمالك للقب المحلي نظريا منذ أيام وخروج النادي الأهلي نهائيا عن المنافسة، إلا أن حالة من السجال والجدال الجماهيري كانت حديث السوشيال ميديا في مصر منذ أيام، لاسيما أن الزمالك نجح في تحقيق بطولة كأس الموسم الماضي على حساب النادي الأهلي.
وفسَّر جمال فرويز، استشاري الطب النفسي المصري، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، حالة الفرحة الهيسترية لجماهير الزمالك وخروجهم إلى الشوراع للاحتفال، بأن هذا الأمر يبدو طبيعياً للغاية، لاسيما أن العقل الجمعي لمشجعي الزمالك اعتاد لسنوات على عدم تحقيق البطولات.
وتابع: "لهذا فإن تحقيق بطولتين خلال أسابيع قليلة على الغريم التقليدي، شكَّل فرحة مضاعفة ومبالغ فيها لدى فريق لم يكن معتادا على تحقيق ذلك"، موضحا أن سلوك الجماهير الذي يوصف بالمبالغة يعد طبيعيا بشكل كبير على فريق لم يكن يهتم في المقام الأول بتحقيق البطولات، بل كانت شعاراته "اللعب الجميل"، دون الالتفات إلى تحقيق نتائج.
وأضاف: "ما حدث كان مفاجئا ويدعو إلى الفرحة بتلك الطريقة، لاسيما أن الأمر برمته كان خياليا لدى الجماهير بشكل كبير، فكان رد الفعل خياليا أيضا".
في المقابل، يرى فرويز أن حزن جماهير الأهلي مبالغ فيه، بسبب ضعف فريقها ووصوله إلى مستوى غير مرض، لاسيما أن الجماهير كانت دائما تراه البطل وعلى منصات التتويج، وبين عشية وضحاها انقلب الحال وبات الفريق في وضع مقلق وفقد بطولتين في زمن قياسي.
وأردف فرويز: "جماهير الأهلي انتابها الحزن، وهو أمر طبيعي لأن الخسارة سببت لهم نوعا من الصدمة، وهي ذات الصدمة التي أصابت جماهير الزمالك، ولكن بالعكس".
ويعتقد فرويز أن كل المشاحنات بين الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي، ما هي إلا انفعالات لحظية لا يمكن أن تعبر عن عداء حقيقي بين الأشخاص، ولكن المواطنين باتوا يعتبرون الكرة متنفسا حقيقيا للتعبير عن الرأي والتشجيع خلال الفترات الماضية، ولا يقتصر الحال على مصر والدوريات العربية فقط، بل امتد الأمر برمته إلى كل دول العالم.
واختتم الطبيب النفسي المصري تصريحاته بالتأكيد على أهمية الطب النفسي بالنسبة للاعبين، مضيفا أن أكثر دول العالم تضم أطباء نفسيين إلى قائمة الجهاز الطبي للفرق الرياضية.
aXA6IDE4LjE5MC4xNjAuNiA= جزيرة ام اند امز