آمال ماهر تحت مجهر "التحليل النفسي".. هل تعمّدت السكوت؟ (خاص)
فجأة عادت المطربة المصرية آمال ماهر للظهور بعد شائعات طاردتها خلال فترة اختفائها عن وسائل الإعلام والسوشيال ميديا.
العودة المباغتة للمطربة المصرية، فتحت المجال أمام الملايين من جمهورها في الوطن العربي لطرح تساؤلين حول هل كان ظهورها مدبراً ومفروضاً عليها لإسكات الأصوات التي تشككت في إيذائها، أم هل كانت الفنانة المصرية تسعى إلى ركوب موجة "التريند"، بعد غيابها وإعلان اعتزالها عن الفن منذ سنوات.
وطمأنت المطربة المصرية آمال ماهر جمهورها في أول ظهور لها وقالت في فيديو مسجل: "جمهوري وأهلي أنا بخير الحمد لله، حبيت أطمنكم عليّا، معلش الفترة اللي فاتت مكنتش قادرة أكون متواجدة معاكم، كان عندي كورونا بس الحمد لله اتعافيت وحبيت إني أطمنكم عليّا".
وأضافت: "ألف شكر.. أنا حقيقي ممتنة لكم من الحب والخوف اللي شوفته ولمسته.. الحمد لله وده إن دل على شيء يدل إن ربنا راضي عني، بعد ما شفت كم الحب الهائل والكبير، أنا بشكركم من كل قلبي جمهوري العربي وبحب أهنئ الشعب المصري بمناسبة ثورة 30 يونيو، كل سنة وأنتوا طيبين، أنا بخير الحمد لله.. انتظروني قريب".
اختفاء آمال ماهر طوال الفترة الماضية، رغم انتشار وسم على منصات التواصل الاجتماعي يفيد باختفائها بفعل فاعل، فتح الباب أمام التحليل النفسي لسلوكها وأدائها بوجه عام خلال ظهورها في الفيديو الذي بثته ولم يتجاوز الدقيقة.
كما فتح المجال حول تساؤل هل كانت ماهر تتعمد السكوت رغم كل ما أثير حولها وهي على علم تام بكل ما يدور، لا سيما أن نقابة المهن الموسيقية أعلنت تواصلها مع أسرتها وطمأنتهم عليها إلا أن هذا التصريح لم يكن كافياً لعدول الجماهير عن شكوكهم، مطالبين أسرتها بظهورها بنفسها للتأكد من أنها لم تصب بمكروه أو لا تزال على قيد الحياة.
استشاري الطب النفسي المصري جمال فرويز، حلل فيديو ظهور آمال ماهر، مؤكداً أنها كانت تبدو طبيعية ولم يشب الفيديو ما يدعو أو يشير إلى القلق بأي حال من الأحوال.
فرويز أوضح في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن حديث المطربة المصرية كان هادئاً ومتزناً طوال مدة الفيديو، وكان كلامها مرتباً بشكل كبير، ولم يبدُ عليها في أي لحظة علامات الريبة أو الخوف وبالتالي ليس مقبولاً ألا يصدقها الجمهور لأن تصرفاتها تبدو طبيعية.
اللافت في حديث ماهر كان عرض الاستنشاق الذي بدا واضحاً في الفيديو المنشور، وهو يرجع بحسب ما أعلنته الفنانة نفسها إلى إصابتها بمرض كورونا وتعافيها منه.
ودعا فرويز إلى عدم إعطاء الأمور أكبر من حجمها، وتضخيم كل الأشياء واعتبارها حالات تستأهل التحليل والتدقيق سيما أن صاحبة الشأن نفسه لم يبد عليها أي شيء يدعو للقلق نهائياً أو يثير الريبة، وكان حديثها هادئاً ومتزناً.
وبسؤال رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر، هاشم بحري، عن تصرفات المطربة وصمتها لفترة رغم علمها بالزخم الإعلامي حول اختفائها وهل هذا يعد سلوكاً مرضياً أم لا، قال لـ"العين الإخبارية"، إن تصرفها لا يعتبر في حد ذاته مرضيا، كونه يدخل في نطاق الحرية الشخصية للفرد، وكثير من الناس يلجأون إلى الصمت في بعض مشاكلهم أو لتجنب الحديث عن حياتهم بوجه عام.
ويرى بحري أن ماهر ربما تكون ذات شخصية انعزالية، وبطبيعتها لا تحب أن يتدخل الجماهير في حياتها الشخصية والعاطفية والأسرية، لأسباب خاصة ترجع لها فقط، وبالتالي في هذه الحالة لا تصنف رغبتها على أنها مرض يستدعي العلاج بل تسمى نفسياً بـ"السلوك التجنبي".
وأكد أن أصحاب هذه الشخصية الانعزالية لا يرون أنهم مسؤولون بأي شكل عن سلوكيات غيرهم، ومنهم بالفعل من لا يشغله كثيراً اهتمام الناس بقضيته من قريب أو بعيد مهما كانت الملابسات، وبعض أصحاب السلوك التجنبي ينعزلون عن العالم ويمكنهم الاختلاء بأنفسهم لأسبوع أو أكثر دون أن يكون لهذا التصرف أي اتجاه مرضي.
وحول تجاهلها الشديد لدعوات ظهورها طالما هي بخير، يعتقد الطبيب النفسي أن هذا الأمر لا يمكن أن يخرج عن تفسيرين الأول أنها شخصية انعزالية والثاني أنها شخصية تسعى للشهرة والاستفادة من الزخم المتواصل حول اختفائها وفي تلك الحالتين لا يعتبر هذا السلوك سلوكاً مرضياَ.