«اليقطينة المنفجرة» في عيد الهلع.. إحباط مؤامرة داعشية بأمريكا
في عملية أمنية واسعة وصفت بأنها «الأسرع والأدق»، أعلنت وزارة العدل الأمريكية إحباط مؤامرة إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش.
وأوضحت وزارة العدل أنها كانت لاستهدافات خلال احتفالات عيد الهالوين (الهلع)، بعد تفكيك شبكة منسقة امتدت من ولاية ميشيغان إلى نيوجيرسي وواشنطن.
وقالت المدعية العامة الأمريكية ألينه حبّة، في تثريحات نقلتها «فوكس نيوز»، إن الوزارة «تحركت بسرعة وحسم لإحباط المخطط»، مؤكدة أن «خطر الإرهاب حقيقي عندما يُهدَّد الأمريكيون»، مضيفة: «نحن نرد بسرعة وبتركيز وتنسيق كامل».
شبكة تمتد عبر 3 ولايات
وكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. آي) عن تفكيك شبكة من الشبان الموالين لتنظيم داعش، كانت تخطط لهجوم واسع في عيد الهالوين.
وأعلن ممثلو الادعاء الفيدرالي توقيف كل من توماس خيمينيز غوزيل (19 عاماً) من مونتكلير – نيوجيرسي، وسعيد مِيره (19 عاماً) من كِنت – واشنطن، وهما على صلة مباشرة بمشتبه فيهم آخرين في ميشيغان، حيث بدأت خيوط القضية.

وقالت وزارة العدل إن المتهمين استخدموا تطبيقات مراسلة مشفّرة للتنسيق مع خلية أخرى في ميشيغان، مشيرة إلى أنهم «بايعوا داعش وبدأوا تدريبات ميدانية ضمن خطة أطلقوا عليها اسم اليقطينة».
خطة «اليقطينة».. مؤامرة ليلية في الهالوين
وفقاً للوثائق القضائية، تضمنت شكوى جنائية من 93 صفحة قُدمت إلى المحكمة الفيدرالية في 5 تشرين الثاني/نوفمبر، أسماء ثلاثة متهمين في ميشيغان هم أيوب أسميل ناصر ومحمد علي محمود ومجيد محمود، وجميعهم متهمون بالتآمر لتقديم دعم مادي لتنظيم داعش.
وتشير التحقيقات إلى أن المجموعة خزّنت أسلحة هجومية من نوع «إيه آر – 15» وبنادق صيد ومسدسات وذخائر تجاوزت 1600 طلقة، وخططت لهجوم يستهدف حانات ومركزًا يهوديًا في مدينة فيرنديل.
وخلال مداهمات 31 تشرين الأول/أكتوبر، صادرت قوات إف. بي. آي سترات تكتيكية وكاميرات «غو برو» ومخازن ذخيرة من منازل المتهمين وشاحنات «يو-هول».
الاعتقالات والتهم
في نيوآرك – نيوجيرسي، وُجهت إلى خيمينيز غوزيل ومِيره تهمة التآمر لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية.
ويواجه خيمينيز تهمة إضافية بمحاولة الانضمام إلى التنظيم بعد أن أوقفه عملاء إف. بي. آي في مطار نيوآرك الدولي بينما كان يحاول السفر إلى تركيا ومنها إلى سوريا.
وقال المدعي العام الأمريكي في ديترويت جيروم إف. غوردون الابن: «لن نتوقف، وسنتتبع خيوط الشبكة أينما تقودنا».

وأكدت العميلة الخاصة في مكتب إف. بي. آي جينيفر رنيان أن الفريق «سيواصل التحقيق والاعتقال وإحباط أي محاولة لإلحاق الأذى دفاعًا عن الوطن».
المراسلات المشفّرة
وكشفت الشكاوى القضائية عن دردشات عبر تطبيق واتساب، حيث تداول المتهمون مقاطع دعائية لتنظيم داعش، وناقشوا تفاصيل خطة «اليقطينة»، وجدول التنفيذ خلال ليلة الهالوين.
وتعتقد السلطات أن الخليتين في ميشيغان ونيوجيرسي كانتا جزءًا من شبكة واحدة، تضم عناصر تعمل داخل الولايات المتحدة وأخرى كانت تسعى للالتحاق بداعش في الخارج.
الوضع القانوني الراهن
لا يزال المتهمون الأربعة من ميشيغان قيد الاحتجاز في ديترويت، فيما مثل خيمينيز غوزيل ومِيره أمام المحاكم في نيوآرك وسياتل.
وأكدت وزارة العدل أن الشكوى الجنائية مجرد اتهام، وأن جميع المتهمين أبرياء حتى تثبت إدانتهم أمام القضاء.
وأشادت المدعية العامة ألينه حبّة بالتنسيق بين مكاتب ميشيغان ونيوجيرسي وواشنطن، واصفة العملية بأنها «نموذج للتعاون الفيدرالي في مواجهة الإرهاب العابر للحدود».