«دراويش بونتلاند» يواصلون ضرب «داعش».. اعتقال مسلحين أجانب

تواصل قوات "دراويش بونتلاند" الأمنية الصومالية، توجيه ضربات قوية لشبكات تنظيم "داعش" في الجبال الوعرة شمال شرقي البلاد.
إذ أعلنت قوات "دراويش بونتلاند"، الثلاثاء، القبض على عنصر من تنظيم "داعش"، خلال عملية عسكرية في منطقة توغا بالدي التابعة لمحافظة باري شمال شرقي الصومال.
جاء ذلك خلال المرحلة الرابعة من عملية "هيلاك"، وهي حملة عسكرية متواصلة تستهدف أوكار مسلحي "داعش" المتحصنين في جبال عل مسكاد" الوعرة، التي تعد من أبرز معاقل التنظيم في ولاية بونتلاند الصومالية، وفق وسائل إعلام صومالية رسمية.
كما أكدت المصادر، أن قوات بونتلاند، ألقت القبض أيضا على شخص صومالي خلال اشتباكات مع عناصر التنظيم في منطقة توغا بالدي، أمس، ضمن مساعيها المتواصلة لـ"تطهير جبال جبال عل مسكاد من فلول تنظيم داعش".
تحول بخريطة الإرهاب؟
ويرى مراقبون، أن اعتقال مقاتلين أجانب في بونتلاند، يعكس التحول التدريجي في خريطة الإرهاب في القرن الأفريقي، حيث تسعى الجماعات المتشددة إلى إعادة تموضعها في المناطق الجبلية والنائية هربا من العمليات العسكرية في وسط وجنوب الصومال.
فيما يحذر مسؤولون أمنيون من أن وجود عناصر أجنبية في صفوف التنظيمات المحلية يهدد بتحويل الصومال إلى بؤرة استقطاب جديدة للمقاتلين العابرين للحدود، داعين إلى تعزيز التنسيق الأمني والاستخباراتي بين دول المنطقة لمواجهة التهديدات المتنامية.
ومنذ أشهر، توجه قوات دراويش بونتلاند، إحدى أذرع القوة الأمنية الرئيسية في ولاية بونتلاند، ضربات قوية لـ"داعش"، كان أكبرها مقتل 40 عنصرًا من التنظيم في أبريل/نيسان الماضي.
وتنظيم داعش-الصومال هو فرع محلي تابع للتنظيم العالمي، تأسس عام 2015 على يد مجموعة منشقة عن حركة الشباب الإرهابية.
وعلى الرغم من أن داعش-الصومال يُعد أقل عددًا وتسليحًا مقارنة بحركة الشباب، فقد حافظ على موطئ قدم في بعض مناطق الشمال الشرقي من الصومال، ولا سيما في جبال «جوليس» و«علمسكاد»، حيث استفاد من التضاريس الوعرة في تنفيذ هجمات مباغتة ضد قوات الأمن المحلية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE3IA== جزيرة ام اند امز