مقتل قيادات بارزة بدعم دولي.. ضربة استباقية لـ«الشباب» الصومالية

شهدت الساحة الصومالية تطورات أمنية لافتة، إذ أعلنت وكالة الاستخبارات تنفيذ "عملية نوعية" ناجحة ضد مسلحي حركة "الشباب".
وتزامن الإعلان مع زيارة رفيعة المستوى لوزير الدفاع السويدي إلى مقديشو، في خطوة تؤكد اتساع الشراكات الدولية لدعم جهود الاستقرار في البلاد.
وفي بيان رسمي، أكدت وكالة الاستخبارات والأمن الوطنية الصومالية أن قواتها، بدعم من شركاء دوليين، نفذت غارة مُخططا لها بدقة في منطقة البصرة بإقليم شبيلي الوسطى، أسفرت عن مقتل سبعة مسلحين من حركة الشباب (التابعة للقاعدة)، بينهم قيادات بارزة، وإصابة ثلاثة آخرين". وأوضحت الوكالة أن العملية جاءت استنادا إلى معلومات استخباراتية دقيقة أفادت بأن "الجماعة كانت تُعد لهجمات تستهدف الممر الحيوي بين مقديشو وبلخ، في محاولة لعرقلة خطوط الإمداد وتعطيل التحركات الأمنية".
وبحسب البيان، دمرت القوات خياما وملاجئ تستخدمها الجماعة كمراكز للتخطيط، فيما لم تُسجل أي إصابات في صفوف المدنيين.
وأكدت وكالة الاستخبارات الصومالية أن العملية تمثل "نجاحا مهما" في الجهود الرامية إلى تقويض نشاط حركة الشباب، التي تواصل تمردها المسلح منذ أكثر من عقد بدعمٍ من تنظيم "القاعدة".
محادثات مع السويد
بالتوازي مع ذلك، وصل وزير الدفاع السويدي بول جونسون إلى مقديشو في زيارة رسمية هي الأرفع من نوعها منذ سنوات، لمسؤل سويدي حيث التقى نظيره الصومالي أحمد معلم فقي لبحث توسيع التعاون الدفاعي بين البلدين.
وركزت المباحثات بحسب وزارة الدفاع الصومالية على تعزيز مكافحة الإرهاب وبناء القدرات والتدريب العسكري المهني، في إطار دعم الجهود الصومالية لبناء مؤسسات أمنية قادرة على حفظ الاستقرار بعد انسحاب بعثة الاتحاد الأفريقي تدريجيا.
وأكد وزير الدفاع الصومالي على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن الدعم السويدي يُعد نموذجا للتعاون القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في تحقيق السلام والأمن الإقليمي.
من جانبه، أشاد وزير الدفاع السويدي بالتقدم الملموس الذي أحرزته القوات الصومالية في عملياتها ضد حركة "الشباب"، مؤكدا التزام بلاده بمواصلة تقديم الدعم الاستشاري والتقني والتدريبي لتعزيز قدرات الجيش الوطني الصومالي.
وتنامت مؤخرا الثقة في مؤسسات الدولة الصومالية من قبل المجتمع الدولي حيث يواجه الصومال حربا معقدة ضد التنظيمات الإرهابية يدعمه فيها شركاء دوليون، وتسعى مقديشو نحو ترسيخ شراكات استراتيجية توازن بين المواجهة الميدانية للتنظيمات المتشددة، وبناء منظومة دفاعية مستدامة قادرة على حماية أمن واستقرار الصومال والمنطقة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNSA= جزيرة ام اند امز