هذا جرو صغير ظهر صباح اليوم التالي لمقتل البغدادي، وعلى ركام المنزل الذي كان يسكنه يجوب المكان، ويعبر فوق ركام المنزل وحطام أثاثه، يتفحص بالشم ما يجد من أشياء.
هذا جرو صغير ظهر صباح اليوم التالي لمقتل البغدادي، وعلى ركام المنزل الذي كان يسكنه يجوب المكان، ويعبر فوق ركام المنزل وحطام أثاثه، يتفحص بالشم ما يجد من أشياء.
لعل هذا الجرو للبغدادي أو لأحد أطفاله، وقد أسعفه حظه ليلة الغارة فكان خارج المنزل، ولكن هل هو الوحيد الذي يعوي على البغدادي؟ كثر من يشاركون هذا الكلب عواءه على البغدادي هذه الأيام.
تنوح ذئاب داعش الهاربة على زعيمهم المقتول، وتنوح جماعة الإخوان الإرهابية في تركيا على ربيبهم الذي أنشأوه على أعينهم، وتنوح قناة الجزيرة كذلك.. فترتدي السواد.
يعوي الجرو الصغير متفجعا على سيده مدفوعا بغريزة الوفاء، ولكن بأي غريزة تنوح عليه جماعة الإخوان الإرهابية ومفرزاتهم؟ عسى أن تكون عاطفة إنسانية تستخلص الإنسان من مزاج الحيوان، فيستشعرون ما أذاقوه لشعوب المنطقة.. دعونا نأمل ألا تكون عقيدة التوحش.