عيد "المساخر".. اليهود يحتفلون بذكرى إحباط "المؤامرة"
من "سفر إستر" إلى العروض التنكرية المبهجة، يبدأ اليهود في أنحاء العالم، مساء اليوم الأربعاء، الاحتفال بعيد المساخر "بوريم".
ويتسم "المساخر" الذي يستمر حتى يوم الجمعة، بالمرح والبهجة، حيث يبدو في العديد من المدن الإسرائيلية وحول العالم وكأنه عيد كرنفال.
ووفق رصد مراسل "العين الإخبارية"، نشطت محال تجارية في إسرائيل بعروض ملابس تنكرية للأطفال يرتدونها خلال العيد.
ووفق وزارة الخارجية الإسرائيلية: "أصبح عيد المساخر، الذي يحتفل به بذكر خلاص اليهود وإفشال مؤامرة هامان بإبادتهم، رمزًا لانتصار الشعب اليهودي على حكم طغيان لاسامي".
وقالت الوزارة "ابتكر هامان أحد الافتراءات اللاسامية الأكثر شناعة، وهو أن اليهود شعب متعصب غريب لا يراعي قوانين الدول التي يعيش فيها. وبمبادرة هامان صدر أمر بذبح جميع اليهود في الإمبراطورية الفارسية، ولكنه يقال في سفر أستير بعد ذلك إن مؤامرة هامان أحبطت".
صوم إستر.. طقوس وتقاليد
واستنادا إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية فإن "اليوم الذي يصادف قبل عيد المساخر بيوم واحد يحل يوم صوم يعرف بصوم إستير".
وهذا اليوم، بحسب الوزارة، هو ذكرى الصوم الذي صامته الملكة إستير ومعها جميع أبناء الشعب اليهودي قبل أن تطلب من الملك أحشويروش إلغاء تنفيذ مؤامرة الإبادة لهامان".
ويمتد الصوم من الفجر وحتى غروب الشمس، وتُتلى صلوات خاصة وتتم قراءة نصوص من التوراة في نطاق الصلاة التي تقام في الكنيس.
وبعد غروب الشمس تقام صلوات احتفالية في الكنس، حيث تتم كذلك تلاوة سفر إستير بصوت مرتفع.
ومن التقاليد اليهودية في هذا العيد، أن "يأتي الأطفال إلى الكنيس وهم يرتدون الأزياء التنكرية، وأن يقوم المصلون بإثارة الضوضاء بأعلى صوت كلما ورد اسم هامان خلال تلاوة سفر أستر"، بحسب وزارة الخارجية.
ويتخلل عيد المساخر إرسال هدايا من كل شخص إلى صاحبه، وعطايا خاصة للفقراء، وإقامة مأدبة احتفالية بعد ظهر العيد، وجمع تبرعات للأغراض الخيرية، وزيارة الجيران والأصدقاء لإعطائهم سلالا من أنواع الطعام، أهمها معجنات صغيرة مثلثة الشكل محشوة بالخشخاش.
وفي الكثير من الأماكن في إسرائيل تقام في عيد المساخر عروض خاصة، أشهرها تلك التي تشهدها تل أبيب.