قبل ساعات من قمة بوتين وبايدن.. تحذير أوروبي لروسيا
حذرت أوروبا، الثلاثاء، روسيا من إمكانية فرض عقوبات جديدة عليها في حال هددت أوكرانيا عسكريا.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في خطاب لسفراء التكتل: "سيرد الاتحاد الأوروبي بالشكل المناسب على أي أعمال عدوانية إضافية بما في ذلك أي خرق للقانون الدولي وغير ذلك من الأعمال الخبيثة ضدّنا أو ضد جيراننا، بما في ذلك أوكرانيا".
ويأتي التحذير الأوروبي قبل ساعات من قمة عن بعد مرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن.
ومن المتوقع أن يناقش بايدن وبوتين في محادثاتهما الافتراضية المنتظرة في وقت لاحق اليوم الأزمة في أوكرانيا من بين موضوعات أخرى مثل الاستقرار الاستراتيجي، وأزمة بيلاروسيا، والأوضاع في أفغانستان وسوريا والاتفاق النووي الإيراني وغيرها.
وضمن جدول الأعمال كما أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بحث "العلاقات الثنائية بشكل عام"، بما في ذلك مناقشة عمل البعثات الدبلوماسية للبلدين.
بيسكوف استبعد في تصريحات تلفزيونية دعوة الرئيس فلاديمير بوتين لنظيره الأمريكي جو بايدن إلى الانضمام إلى صيغة النورماندي، خلال محادثاتهما بالفيديو اليوم.
وتضم "صيغة نورماندي" دول ألمانيا وروسيا وأوكرانيا وفرنسا، وتأسست عام 2015، لإنهاء الأزمة بين كييف وموسكو، واستبعدت منها واشنطن بضغط روسي، وفشل الأعضاء في عقد قمم متواصلة لإحلال السلام في تلك المنطقة.
والإثنين، شدد قادة الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا،على ضرورة تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الأعمال العدائية الروسية.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن رئيس الوزراء تحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مساء الإثنين، بشأن أوكرانيا.
وأضاف المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني: "طالب القادة روسيا بتهدئة التوتر وأكدوا مجددا على دعمهم القوي لوحدة أراضي أوكرانيا".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أن أنتوني بلينكن أكد للرئيس الأوكراني دعم الولايات المتحدة المستمر لسيادة أوكرانيا في مواجهة "العدوان" الروسي.
وأضافت الخارجية الأمريكية: "اتفق الاثنان على ضرورة التوصل إلى حل سلمي ودبلوماسي للصراع في منطقة دونباس واستعادة أوكرانيا لسيادتها الكاملة على حدودها المعترف بها دوليا بما في ذلك شبه جزيرة القرم".
وقبل ستة أشهر أحدث لقاء بين بوتين وبايدن وجها لوجه لأول مرة منذ انتخاب الأخير رئيسا للولايات المتحدة، جوا من التهدئة، بعد الاتفاق على إدارة الملفات الخلافية عبر الحوار، لكن الأمر لم يدم طويلا، حيث تأجج التوتر في الأشهر الأخيرة وتبادل الطرفان التهديدات، خصوصا بعد اتهام واشنطن وكييف لموسكو، بالقيام بأنشطة عسكرية بالقرب من أوكرانيا.
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjQ3IA== جزيرة ام اند امز