بوتين يستبق لقاء بايدن بتصريحات حول التجسس وإيران
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة مع شبكة (إن. بي. سي نيوز) قبل اجتماعه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع المقبل، إن العلاقات مع واشنطن في أدنى مستوياتها.
وقال بوتين: "لدينا علاقة ثنائية تدهورت إلى أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة".. وتابع: "لا أعرف شيئا عن عمليات القرصنة الإلكترونية والتجسس التي تعرضت لها الولايات المتحدة".
وأضاف الرئيس الروسي في رد على سؤال عن وصف بايدن له بأنه قاتل، إنه سمع اتهامات كثيرة من هذا القبيل وهو أمر لا يقلقه.
وفيما يخص الملف الإيراني، قال بوتين إنه لا يعرف أي شيء عن تقارير قالت إن روسيا تزود إيران بتكنولوجيا الأقمار الصناعية.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت في وقت سابق أن روسيا ستُقدّم قمرًا صناعيًا متطوّرًا لإيران، وهو ما سيُحسّن إلى حدّ كبير من قدراتها التجسّسية.
ووصف بوتين، نظيره الأمريكي بايدن بأنه شخص "محترف" قضى حياته في مجال السياسة، قائلاً أيضاً إنّ ترامب "شخص موهوب" و"استثنائي".
وقال بوتين في المقابلة "آمل كثيرا، نعم، في ألا تكون هناك أيّ تحرّكات قائمة على الاندفاع من جانب الرئيس الأمريكي الحالي".
وستشكّل القمّة مع بوتين، المقرّر عقدها في 16 حزيران/يونيو في جنيف، تتويجاً للرحلة الأولى التي يُجريها بايدن إلى الخارج في وقتٍ يواجه صعوبات في بلده على خلفيّة توتّر في معسكره.
ومن المقرر أن تعقد القمة الروسية- الأمريكية في الـ16 من يونيو/تموز الجاري في مدينة جنيف السويسرية.
ورغم الاتفاق على المكان وتحديد الزمان، فإن أبسط الترتيبات ليست محل توافق، ويتعلق الأمر بجدول أعمال القمة، فكلا الطرفين سيحضر للاجتماع بجدول مختلف، وأجندة خاصة به، وهو ما سيجعل القمة أقرب إلى تبادل للوم إزاء مسؤولية توتر العلاقات.
وتجمع القمة المرتقبة للمرة الأولى الرئيسين الأمريكي والروسي، في جو من التوترات، وتباين المواقف بين البلدين.
ومرت العلاقات الروسية الأمريكية بمراحل شد وتوتر خلال السنوات الماضية على خلفية اتهامات واشنطن لموسكو بالتدخل بشكل مباشر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016، وشن هجمات قرصنة إلكترونية على أهداف في الولايات المتحدة، والتدخل في الشأن الأوكراني، وهي اتهامات تنفيها روسيا بشكل واضح.