بحضور افتراضي لبوتين.. "بريكس" تتطلع لتحول في السياسة العالمية
بعد جدل كبير أثارته، تنعقد بعد غد قمة قادة دول تجمع بريكس، بحضور افتراضي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
القمة التي تستضيفها جنوب أفريقيا، تجمع قادة دول بريكس ذات الاقتصادات الناشئة التي تمثّل نحو رُبع ثروة العالم، اعتباراً من بعد غد الثلاثاء في جوهانسبرغ وتهدف لتوسيع نفوذ التكتّل والدفع باتجاه تحول في السياسة العالمية.
وتُعقد القمة تحت عنوان "بريكس وأفريقيا: شراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والتعددية الشاملة".
يشارك في القمة التي تستمر 3 أيام، الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بالإضافة إلى رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا، بينما سيشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة عبر تقنية الفيديو.
حضور بوتين للقمة كان مثار جدل طيلة الفترة الماضي بسبب مذكرة التوقيف الصادرة ضده، حتى أعلن الرئيس الروسي الشهر الماضي، أنه لن يشارك في القمة حضوريا، على أن يرأس وزير خارجيته سيرغي لافروف الوفد الروسي.
وواجهت جنوب أفريقيا معضلة في استضافة القمة نظرا لكونها مطالبة من الناحية النظرية، لأنها عضو في المحكمة الجنائية الدولية، بالقبض على بوتين إذا حضر القمة بسبب اتهامه بارتكاب جرائم حرب تنفيها موسكو.
والشهر الماضي، أظهرت وثيقة نشرتها محكمة محلية في جنوب أفريقيا، الثلاثاء، أن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا طلب من المحكمة الجنائية الدولية إعفاء بلاده من اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأن من شأن ذلك أن يصل إلى حد إعلان الحرب.
وتمثّل دول بريكس مليارات الأشخاص عبر 3 قارات، مع اقتصادات تشهد مراحل متفاوتة من النمو، لكنّها تتشارك أمراً واحداً هو ازدراء نظام عالمي تقول إنّه يخدم مصالح القوى الغربية الغنية.
وهناك اهتمام متزايد بالتكتل الذي أطلق رسميا عام 2009، إذ أعربت 40 دولة على الأقلّ عن رغبتها في الانضمام إليه بينها 23 دولة قدّمت طلبات رسمية لنيل عضويته.
وخلال القمّة سيشارك مسؤولون من نحو 50 دولة أخرى في برنامج "أصدقاء بريكس" الذي سيُعقد في مركز للمؤتمرات في ساندتون بجوهانسبرغ.
وتمثّل بريكس حاليا 23 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و42 % من سكّان العالم، وأكثر من 16 % من التجارة العالمية.
aXA6IDMuMTcuNzYuMTc0IA== جزيرة ام اند امز