"فاشلة".. الرئيس الروسي يصف الحرب الاقتصادية الغربية ضد بلاده
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، إن الحرب الاقتصادية الغربية ضد بلاده قد فشلت.
كما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن اعتماد الروبل في مدفوعات الغاز مع مينسك يقلل من التأثير السلبي للعقوبات الغربية بما في ذلك على بيلاروس. وأكد الرئيس الروسي أن النظام المالي لبلاده يعمل بشكل جيد.
وجاءت تصريحات فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء، وجمعه مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في قاعدة فوستوشني الفضائية.
وقال إن أولئك الذين يفرضون العقوبات عليهم التفكير بشكل أفضل واتخاذ قرارات متوازنة.
- قرار أسترالي "فاخر" لمعاقبة بوتين والأوليجارش.. لا يستهدف الروس
- بوتين ومعركة العقوبات.. يوسع "القائمة السوداء" ويشعل "حرب الغاز"
فيما شدد على أن روسيا ستواجه محاولات عزلها وعزل حليفتها بيلاروسيا، مشيرا إلى الانتهاء من تنسيق مشروع سوق الكهرباء الموحد بين البلدين.
ونوه إلى أهمية التكامل بين روسيا وبيلاروسيا للتصدي للعقوبات المفروضة.
وكشف في هذا السياق أن حجم تبادلنا التجاري مع بيلاروسيا تجاوز 40 مليار دولار، فيما يعمل البلدان على إطلاق المركز المشترك للمخاطر المالية.
وفيما أكد على أنه لا يمكن لدولة واحدة أن تهيمن على العالم، أوضح أن العالم اليوم أكثر تعقيدًا مما كان عليه خلال الحرب الباردة.
الحزمة السادسة
ويوم الإثنين الماضي فرض الغرب حزمة سادسة من العقوبات على موسكو على خلفية الحرب في أوكرانيا، غير أن التكتل لا يزال منقسمًا حول مسألة حظر واردات الغاز والنفط الروسيين.
ورغم أن العقوبات التي ستضر بروسيا لأقصى حدّ، أي مقاطعة الاتحاد الأوروبي لوارداتها من الطاقة، ليست مطروحة على طاولة النقاش بشكل رسمي، يؤكّد دبلوماسيون أوروبيون أن هناك مفاوضات بشأنها.
ولطالما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي إلى فرض حظر مماثل. وقد قررت أوكرانيا حظر جميع الواردات من روسيا، التي كانت واحدة من شركائها التجاريين الرئيسيين قبل الحرب بواردات سنوية تقدر بحوالي ستة مليارات دولار، وطالبت الدول الأخرى بأن تحذو حذوها وتفرض عقوبات اقتصادية أشد صرامة على موسكو.
وتشمل الحزمة الخامسة من العقوبات الأوروبية على موسكو، التي فُرضت اعتبارًا من الجمعة، حظرًا أوروبيًا على واردات الفحم الروسي، ما يشكّل خطوة أولى مهمة نحو حظر أوسع على موارد طاقة أخرى.
لكن الإجماع مطلوب بين دول الاتحاد الأوروبي الـ27 لفرض أي عقوبات، وتحجم الدول التي تعتمد على الغاز الروسي من بينها ألمانيا وإيطاليا والنمسا والمجر عن إضافته إلى قائمة الحظر.
ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، حقق الكرملين أكثر من 25 مليار يورو من مبيعات الغاز والنفط والفحم إلى الاتحاد الأوروبي، بحسب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
ويُتوقّع أن يؤدي حظر مشتريات الفحم إلى اقتطاع نحو ثمانية مليارات يورو سنويًا من هذا المبلغ، بحسب المفوضية الأوروبية، وهو مبلغ قليل نسبيًا من إجمالي عائدات الوقود الأحفوري. غير أن دول الاتحاد الأوروبي متفقة في شكل أكبر على تمويل تزويد أوكرانيا بالأسلحة.
aXA6IDE4LjIxNy4xNDAuMjI0IA== جزيرة ام اند امز